صدى نيوز - شيعت جماهير غفيرة، مساء الخميس، جثماني الشهيدين فاروق سلامة، والطفل محمد سامر خلوف، بعد ساعات من استشهادهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.
وانطلق موكب تشييع الشهيد سلامة من قيادات "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، نحو شوارع جنين، في مسيرة غاضبة وسط هتافات داعية للثأر والعمليات وتصعيد المقاومة، وإطلاق مكثف من النار من قبل المقاومين.
وتوقف المشيعون أمام موقع اغتيال سلامة، وهم يهتفون ضد الاحتلال، ثم ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، وتجولت المسيرة في كافة أزقة المخيم وسط الدموع والغضب حتى وري الثرى في مقبرة شهداء معركة مخيم جنين.
وخلال تأبين الشهيد سلامة، تعهد متحدثون باسم المقاومة في المخيم بإكمال مشوار الشهيد في مقاومة الاحتلال والرد العاجل والسريع، مؤكدين أن الاحتلال سيدفع الثمن ولن تمر جريمة إعدام قائد المقاومة وأهم رموزها دون عقاب كبير.
وبرز خلال التشييع، حضور عدد كبير من رموز المقاومة بينهم المطارد فتحي خازم والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم، والذى شوهد يبكي والدموع تنهمر من عينيه خلال وداع الشهيد وتعزية عائلته، في إشارة لقيمة وأهمية وموقع سلامة ومدى محبته واحترامه، خاصةً وأن خازم لم يبكي يوم استشهاد ولديه ووداع عبد الرحمن.
وفي برقين، شيع الآلاف جثمان الطفل خلوف، الذي نقل إلى القرية من مستشفى خليل الحكومي، إلى منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وأدى المشيعون الغاضيون صلاة الجنازة على جثمانه في ساحة مدرسة برقين الثانوية، ثم وري الثرى في جنازة مقبرة البلدة.