خاص صدى نيوز - تتوالى ردود الأفعال الرافضة والمستنكرة لعقد ما يسمى "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون " لإصلاح منظمة التحرير ، الذي كان من المقرر عقده يوم أمس في رام الله قبل أن تتدخل الشرطة الفلسطينية وتطوق مكان المؤتمر وتمنعه انعقاده بالتزامن مع الشتات وقطاع غزة، وتحتجز أحد القائمين عليه.
رصدت صدى نيوز عدة تصريحات أدلى بها مسؤولون في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقادة فصائل فلسطينية بالإضافة لشخصيات عامة.
مجدلاني: عملية تقسيمية يدينها ويرفضها الشعب الفلسطيني
وفي هذا الصدد قال، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني: "لم يكن في يوم من الأيام رغم التباينات السياسية أن ظهر مثل هكذا صيغة، نحو فرض شكل من اشكال ضرب وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية والمس بوحدة الشعب والارض والقيادة والوحدة السياسية للشعب".
وتابع: "صيغة المؤتمر الشعبي الفلسطيني هي صيغة ليست بجديدة ومعروفة وكانت تلتئم في أوروبا والعديد من البلدات الأوروبية، لكن اشتداد هذه الدعوة لتشكيل إطار مواز للمجلس الوطني الفلسطيني الذي يعتبر برلمان الشعب الفلسطيني والذي يعبر عن الصيغة الوطنية التي توافق عليها الفلسطينون منذ عام 1964".
وأضاف:" نالت هذه المنظمة الاعتراف الدولي والعربي بوحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني بفعل تضحياته ونضالاته التي تواصلت من ذلك التاريخ إلى الآن".
وأكمل: "ضرب وحدة تمثيل الشعب الفلسطيني هي أكبر خدمة تقدم للاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لانهاء المشروع الوطني الفلسطيني وأنهاء امكانية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأضاف كما تابعت صدى نيوز: "كنا نأمل من هذه الافراد والمجموعات التي دعت لهذا المؤتمر لو أنها اخذت الخيار الديمقراطين ولو كانت جزءا ومكونا من الحركة الوطنية الفلسطينية وفتحت حواراً جاداً مع مكونات منظمة التحرير، بدلا من الخوض في هذا الانقسام الجديد الذي تدعو إليه".
وقال:"من اللائق لها كان أن لا تتلطخ سمعة كل واحد منهم بأنه ارتكب هذه الخطيئة الكبرى بحق شعبنا وتضيحاته وبحق منظمة التحرير".
وأضاف: "لو كانت حريصة فعلا على الشعب وعلى منظمة التحرير لجاءت من الأبواب، وأبواب منظمة التحرير مفتوحة وكان من الممكن إدارة حوار مع هذه المكونات إذا كانت هناك فعلا مكونات سياسية أو مجموعات لها وزنها ولها عمقها وتاثيرها في المجتمع الفلسطيني، لكن هذا الخيار سيلطخ سمعة كل من انخرط في هذه العلمية التقسيمية التي يدينها ويرفضها شعبنا بكل أماكن تواجده".
أبو يوسف: منظمة التحرير هي الإنجاز الأهم لكل الشعب الفلسطيني
وتعقيبا على هذا المؤتمر، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د.واصل أبو يوسف: "هذه محاولات قديمة جديدة لتكريس الانقسام الفلسطيني الإيحاء بأن هناك انقسام فلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية".
وأكمل: "لذلك عندما يتم الحديث عن انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني أو تفعيل وتطوير منظمة التحرير، هذه مسؤولية فصائل العمل الوطني المنضوية في اطار منظمة التحرير والتي تسعى لإدخال حماس والجهاد في اطار المنظمة".
وتابع: " الهجوم على الوضع الفلسطيني الشرعي ليس بمصلحة لا الوضع الفلسطيني العام في ظل التطورات الحاصلة ولا منظمة التحرير".
وقال كما تابعت صدى نيوز: "نحن احوج ما يكون لوحدة وطنية فلسطينية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، هناك قوانين واعراف وتقاليد تعقد المجالس الوطنية على غرارها ولا يمكن القبول أن يكون هناك جهات تحاول خلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف:" المنظمة هي الإنجاز الاهم لكل الشعب الفلسطيني، وهذا انجاز عظيم ومهم وهي قائدة نضال الشعب الفلسطيني".
وأكمل: " كل المحاولات السابقة فشلت فشلا ذريعا، وأين ما يتواجد الشعب الفلسطيني فإنه يلتف حول هذه المنظمة".
سليم البرديني: أي حركة لا تستند لمنظمة التحرير فاشلة من بدايتها لنهايتها
وفي ذات السياق، قال أمين عام حزب جبهة التحرير العربية الفلسطينية، سليم البرديني: "نحن متلزمين بمنظمة التحرير وكل عمل يؤدي لتفعيل مؤسساتها وإنجاحها، وأي دعوة اخرى هي عبارة عن دعوات للانقسام والشرذمة ولا نقبل ذلك".
وأضاف:" منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والمنظمة بنضالها المشروع لانهاء الاحتلال مستمرة، وهذه الدعوات مصيرها الفشل".
وقال:" اي حركة لا تستند لشعبها الفلسطيني ولمنظمة التحرير فهي فاشلة منذ بدايتها لنهايته".
أبو العردات: مؤتمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق
وعلق أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات بقوله، كما تابعت صدى نيوز: "أي مؤتمر أو اي نشاط يحدث خارج التنسيق مع منظمة التحرير والمجلس الوطني مرفوض وغير مقبول، بل يجب أن تكون تحت سقف الشرعية الفلسطينية".
وعن المؤتمر الشعبي قال: "مرفوض وغير مقبول على الإطلاق ولا يساهم في تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني كما جاء على لسان روحي فتوح رئيس المجلس الوطني".
وأضاف:" نحن كفصائل في لبنان نقاطع مثل هذه النشاطات لانها لا تخدم القضية الفلسطينية وتعزز حالة الانقسام".
جمال نصر: نحن بحاجة لتطوير منظمة التحرير وليس لإعادة بنائها
وقال عضو المكتب السياسي لحزب فدا، جمال نصر: "منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وأي محاولات لإعادة بناء منظمة التحرير هذا يعني بناء جسم جديد، منظمة التحرير بحاجة إلى تطوير مؤسساتها لكي تقوم بدورها في دعم وتعزيز صمود شعبنا على ارض الوطن، أما ما يسمى باعاد البناء عير مسموح به وخارج عن عادات الشعب الفلسطيني".
وأضاف:" وأي محاولات ستبوء بالفشل لان الشعب ملتف تماما حول منظمة التحرير، ولا حاجة لاعادة بناء ونحن بحاجة لتطوير".
ناصر أبو بكر: النقابات والاتحادات هي الجيش الشعبي للمنظمة
نقيب الصحفيين، ناصر أبو بكر، قال: "منظمة التحرير بنيت في تضحيات عشرات ومئات الاف الجرحى والاسرى، وهي الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني".
وتابع: " كانت هناك محاولات قديمة للالتفاف على منظمة التحرير كلها باءت بالفشل وأي محاولة لن تصمد أمام السجل التاريخي الذي قدمه ابناء منظمة التحرير الفلسطينية بفصائلها وابنائها كافة".
وقال كما تابعت صدى نيوز:" كنقابة صحفيين نؤكد على التزامنا المبدأي وأننا جزء أساس من منظمة التحرير الفلسطينية وأن النقابات والاتحادات هي الجيش الشعبي للمنظمة، التي التمسك بالهوية الفلسطينية وهي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
مراد السوداني: نحن أحوج ما يكون لوحدة جامعة وليس لمحاولات التفاف
وقال أمين عام اتحاد كتاب وآداب فلسطين، مراد السوداني: "نؤكد على ما جاء في بيان المجلس الوطني الفلسطيني وعدم الالتفاف على منظمة التحرير في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية،و المطلوب بالداخل والخارج تصليب الموقف الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية الجامعة تحت سقف منظمة التحرير".
وقال كما تابعت صدى نيوز: "منظمة التحرير مفتوحة للجميع، وعملية التصويت تتم من داخل الاطر وليس من خارجه".
وأضاف: "نحن أحوج ما يكون لوحدة جامعة وليس لمحاولات التفاف من هنا أو هناك، في ظل حالة التخلي للكثيرين عن القضية الفلسطينية نحن كفلسطينين لا نحتاج لمزيد من الانقساما".
سائد ارزيقات: هذه المؤتمرات مصيرها الفشل
وفي ذات السياق، قال أمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين، سائد ارزيقات: "نؤكد أن هذه المنظمة هي البيت الجامع للكل الفلسطيني، وهذه المؤتمرات مصيرها الفشل، في كل فترة يخرج علينا من يدعو لاصلاح منظمة التحرير في محاولة للالتفاف عليها، ونقول للجميع أنه يمكن ان تعبروا عن الآراء داخل اطار المنظمة وليس خارجها".
وأضاف: "كان هناك مؤتمر باسطنبول قبل سنوات، والان يحاولون عقده في الضفة بالتزامن مع غزة والخارج".
وقال: "التفعيل والاصلاح لا يتم بهذه الطريقة، بل من خلال اجتماعات المجالس الوطني والمركزي، وليس بالذهاب بمؤتمرات لا يعرف اجندتها".