صدى نيوز - تعرض رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، لانتقادات، حيث ألقى باللوم على جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في مسؤوليته عن اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين.
جاءت تصريحات سموتريتش الذي يطالب بحقيبة المالية أو الجيش في الحكومة الإسرائيلية القادمة، خلال جلسة خاصة للكنيست، لإحياء ذكرى مرور 27 عاما على اغتيال رابين برصاص اليهودي إيغال عامير في تل أبيب.
وبحسب ما نقلت قناة "I24" العبرية، فإن هذه الانتقادات جاءت من جانب أعضاء الحكومة المنتهية ولايتها وأعضاء "الكنيست" المتوقع انضمامهم إلى ائتلاف بنيامين نتنياهو، حيث أكدوا استياءهم من تلك الأقوال متهمين سموتريتش بنشر نظريات المؤامرة والإضرار بسمعة الشاباك.
وأشار آفي ديختر، النائب عن حزب الليكود الذي قاد الشاباك في الفترة من 2000 إلى 2005، إلى أنه أدان بشدة تصريحات سموتريتش، مؤكدا أنها "بعيدة عن الواقع"، وأن "مثل هذه التعليقات تضر بسمعة الشاباك والطاقم الذين يعملون ليل نهار لحماية مواطني اسرائيل".
وقال سموتريتش، في حديثه خلال جلسة الكنيست الخاصة التي كرست لإحياء ذكرى رابين الذي اغتيل على يد شاب يميني متطرف يدعى يغآل عمير في 4 نوفمبر 1995، أن الخطاب اليميني ضد رابين في ذلك الوقت كان له ما يبرره ولعب دورًا ضئيلًا في التحريض على قتله، لافتا إلى أن "الشاباك"، المكلف بحماية السياسيين، هو "المسؤول عن المأساة".
وأضاف: "أولئك الذين فشلوا في حماية رئيس الوزراء يتسحاك رابين ليسوا من اليمينيين والصهاينة المتدينين الذين شجبوا عن حق سياسات حكومته، كانت الأجهزة الأمنية هي التي لا ينتهي الأمر بفشلها في حمايته بل بالتورط في التلاعب بشكل غير مسؤول، وهو الجزء الذي لم يتم الكشف بالكامل عن تفاصيله حتى الآن، فيما يتعلق بتشجيع القاتل على تنفيذ خطته".
من جهته، رد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس على تصريحات سموتريتش في "تويتر" قائلا إن "بعض القادة" في ذلك الوقت كانوا متورطين في بث "جو من التحريض"، في إشارة على ما يبدو إلى نتنياهو، الذي كان يقود المعارضة في ذلك الوقت ويؤيد غضب اليمين ضد رابين بشأن مساعيه لتحقيق السلام مع الفلسطينيين مقابل التنازلات الإقليمية، وفق ما ذكرت "I24".
وكتب غانتس: "الشاباك حاول حماية رابين وتعلم دروسه ونفذ دوره كحارس لحماية المسؤولين القادة بطريقة متفانية ومهنية".
وأردف: "الاتهامات ضد الشاباك هي نظريات مؤامرة يجب محوها من الخطاب العام وعدم طرحها من قبل القادة وكبار الوزراء المستقبليين".