صدى نيوز - هنأ الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم، الإثنين، بنيامين نتنياهو، بفوزه في الانتخابات الإسرائيلية، بحسب ما جاء في بيان مقتضب صدر عن حزب الليكود، الذي يترأسه نتنياهو.

وأفاد البيان بأن الرئيس الأميركي، بايدن، تحدث إلى زعيم المعارضة الإسرائيلية، نتنياهو، بعد أيام من فوز الحزب اليميني الذي يتزعمه نتنياهو بانتخابات الكنيست الـ25 وحصول معسكره على 64 مقعدا من أصل 120.

وقال نتنياهو: "اتصل بي الرئيس بايدن وهنأني على فوزي في الانتخابات وقال إن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى، شكرت الرئيس بايدن على صداقته الشخصية التي امتدت 40 عامًا بيننا وعلى التزامه تجاه دولة إسرائيل، وأخبرته أنه في وسعنا الحصول على اتفاقيات سلام إضافية وكذلك التعامل مع تهديد العدوان الإيراني."

يأتي ذلك في ظل المخاوف التي عبّرت عنها إدارة بايدن من احتمال مشاركة الكاهاني، إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه العنصرية ضد الفلسطينيين، في حكومة نتنياهو المقبلة، دون ذكر اسمه صراحة.

وأجرى نتنياهو مساء اليوم الإثنين، جلسته الأولى مع الكاهاني إيتمار بن غفير، في إطار المعركة التي يديرها نتنياهو لتوزيع الحقائب الوزارية والتوصل إلى اتفاق ائتلافي مع شركائه في المعسكر قُبيل تكليفه بتشكيل حكومته السادسة.

وانتشرت صورة جمعت بن غفير ونتنياهو في مكتب الأخير، بعد أن تجنب نتنياهو لفترة طويلة الظهور مع بن غفير خلال حملته الانتخابية، فيما سارع بن غفير إلى التأكيد على أن الاجتماع مع نتنياهو عقد بأجواء وصفها بـ"إيجابية"، مكرراً وعوده الانتخابية بشأن "استعادة السيطرة على النقب والجليل وحماية جنود الجيش الإسرائيلي"، الأمر الذي يشير إلى أنه ذاهب حتى النهاية بمطلبه المتمثل بتوليه وزارة الأمن الداخلي.

وأضاف بن غفير عقب الاجتماع مع نتنياهو: "عقد الاجتماع في جو جيد. نحن في طريقنا لتشكيل حكومة يمينية كاملة، لحماية جنود الجيش الإسرائيلي، والنظر في عيون جميع الناس، الذين يخشى بعضهم التجول في النقب والجليل، لاستعادة أمنهم واستعادة الحوكمة. لدينا الكثير من العمل".

في المقابل، أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن بن غفير رفع سقف مطالبه للانضمام لحكومة نتنياهو المقبلة، بما في ذلك المطالبة بتولي حقيبة الأمن الداخلي بصلاحيات "موسعة" تتجاوز ما يمنحه القانون الإسرائيلي حالياً للوزير الذي يتولى المنصب، بالإضافة إلى حقيبة التعليم أو المواصلات يتولاها عضو الكنيست عن حزبه، يتسحاق فاسرلاوف.

ومن الناحية الجوهرية، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن بن غفير شدد على ضرورة التوقيع على تفاهمات حول القضايا المحورية التي ستحدد أجندة عمل الحكومة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بالتغييرات التي يعتزم تيار الصهيونية إحداثها في الجهاز القضائي والاتفاف على قرارات المحكمة العليا وما يصفه بـ"تعزيز السيطرة" في الجليل والنقب ومستوطنات الضفة، بمعنى "تشديد القبضة الأمنية" على الفلسطينيين.

وبحسب القناة فإن هذه النقاط تعتبر اشتراطات وضعها بن غفير للمشاركة في حكومة نتنياهو المقبلة، إذ يرى بن غفير أنه "لا معنى لتشكيل حكومة إذا لم يتم التوافق على هذه النقاط".

ويتوقع مراقبون أن يواجه نتنياهو صعوبات في تلبية رغبات قادة الأحزاب معه وعلى رأسها الصهيونية الدينية، الأمر الذي قد يدفعه إلى إجراء مناورات مختلفة قبل التوصل إلى تفاهمات حول الاتفاق الائتلافي.