صدى نيوز - تحدثت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، عن أبرز التحديات التي ستواجه حكومة بنيامين نتنياهو المرتقب تشكيلها في الفترة القادمة، بعد فوزه بانتخابات الكنيست الأخيرة.
ووفقاً للصحيفة العبرية فإن الخلافات المتعلقة بتوزيع الحقائب الوزارية ليست سوى غيض من فيض بالنسبة للمشاكل التي تنتظر هذه الحكومة المرتقبة.
وأضافت: "على نتنياهو بعد أداء حكومته اليمين أن يقرر الخط السياسي الذي سيقوده والقرار الأول سيتعلق باحترامه اتفاق الحدود البحرية مع لبنان إلى جانب طمأنة المجتمع الدولي بأن حكومته ليست متطرقة وأنه لا يتجاوز الحدود المقبولة للعبة الديمقراطية".
وأشارت إلى أن خطاب نتنياهو الذي قال فيه أنه سيعزز من الاتفاقيات الإبراهيمية مع الدول العربية وسيكون هدفه الأول التطبيع مع السعودية مرجحة أن تكون لديه مشكلة في ذلك وخاصة مع المملكة، وخاصة في حال كان هناك تغيير في الوضع الراهن بالأقصى.
واعتقدت أن يكون هناك امتداد للاتفاقيات الإبراهيمية وأنها قد تكون هناك عودة لسفراء دول قامت بالفعل بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لافته إلى أن قادة الخليج العربي يثقون بنتنياهو ويرونه شخص مسؤول لن يسمح للمتطرفين في حكومته برفع رؤوسهم.
ولفتت إلى أنه على نتنياهو التنسيق مع الإدارة الأمريكية في عدد من القضايا وأهمها التهديد الإيراني والبناء في المستوطنات حيث يتوقع ان يستمر نتنياهو في قيادة خط الحكومة المنتهية التي تعارض العودة للاتفاق النووي وأنه عليه التوصل لاتفاق مع أمريكا بشأن فيما إذا أصبحت إيران تقترب من العتبة النووية.
وتابعت الصحيفة العبرية: "النقطة الثانية الحساسة بالنسبة للأمريكان بالتأكيد ستكون البناء في المستوطنات حيث سيتعرض نتنياهو لضغوط شديدة من اليمين من أجل توسيع المشاريع المتعلقة بالبناء في المقابل في الإدارة الأمريكية لن يصبروا عندما يتعلق بالأمر بالحاق الضرر بفرص إقامة دولة فلسطينية على شكل بناء ضخم في المستوطنات واستمرار عنف المستوطنين".
وأضافت: "القضية الفلسطينية لا تقف عند هذا ويتعين على نتنياهو ان يقرر ما اذا كان سيستمر في سياسة الحكومة المنتهية بتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتقديم الإغاثة للسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ورجحت الصحفية ألا يعود نتنياهو الى سياسة نقل الأموال القطرية بالحقائب لحركة حماس بعد أن أوقفها نفتالي بينت كما أنه يصل للحكم في وقت صعب حيث الضفة الغربية تغلى وعدد الهجمات في ارتفاع وينذر بالخطر.
وأكملت: "يجب على نتنياهو ان يقرر كيف سيتصرف فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية مشيرة الي ان أي قرار بإمداد كييف بالأسلحة سيؤدي الى مواجهة مع موسكو".
وقالت الصحيفة: "فيما يتعلق بالتحدي الأول والمحوري للحكومة الجديدة فإنه يتعلق بميزانية الدفاع والأمن وهي التي ستسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ خطة متعددة السنوات مشيرة الي ان الاستقرار الحكومي الظاهر حاليا يمثل خبرا مهما للجيش لتعزيز قوته خلال العقد المقبل خاصة وأنه في نفس وقت تشكيل الحكومة سيتم تعيين رئيس أركان جديد هو هرتسي هاليفي".
وأشارت الى أنه يتعين على حكومة نتنياهو مع موجه الهجمات بالضفة والعمل على كسرها محذرة من استمرار الهجمات رغم ضعفها في الأيام الأخيرة والتي يمكن ان تنتقل لمزيد من المناطق في الضفة وليس فقط في شمالها.
وقالت إنه وخلال موجة السكاكين في عامي 2015-2016 تم كسر تلك الموجة ورغم أن هذه المرة عدد الهجمات أقل لكن استخدام الأسلحة فيها جعلها أكثر فتكا وهذا قد يؤشر لانفجار الأوضاع في ظل انتشار الأسلحة بشكل كبير في الضفة الغربية.