صدى نيوز - شهد مسجد الاستقلال التاريخي في مدينة حيفا، اليوم الإثنين، البدء بأعمال ترميم وصيانة لمرافقه الداخلية والخارجية، قد تستمر لنحو عام.

ويقع مسجد الاستقلال وسط حيفا في حيّ وادي الصليب، وهو واحد من أربعة مساجد ما زالت مفتوحة للصلاة فيها. وشُيّد المسجد في عشرينيات القرن الماضي، واشتهر لارتباط اسمه بالشيخ عز الدين القسام الذي عمل إماما وواعظا فيه حتى استشهاده عام 1935. وكان الفلسطينيون يأتون إليه من مختلف البلدات لسماع دروس القسام ومواعظه. وقُصف المسجد خلال نكبة فلسطين عام 1948، ما خلّف أضرارا جسيمة في مئذنته.

وقدم الشيخ القسام من سورية إلى فلسطين، مطلع عشرينيات القرن الماضي، إذ كان أهالي حيفا قد أتموا بناء المسجد، واختاروا عز الدين القسام ليكون أوّل إمام له بعد أن ذاع صيته وعُرف بسمعته الطيبة وسعة علمه، وهو من خريجي الأزهر في مصر، وقاوم الانتداب الفرنسي في سورية.

وتولى شقيق القسام، الشيخ فخر الدين، إمامة المسجد بعد استشهاد أخيه عام 1935، ولغاية نكبة فلسطين عام 1948.

وأغلق المسجد بعد النكبة، وبقي مغلقا لغاية أواخر سبعينيات القرن الماضي، إذ أُعيد افتتاحه بشكل جزئي لصلاتي الجمعة والعيد، لكن في العام 1991 أعاد أهالي حيفا افتتاح المسجد وباشروا بأداء الصلوات الخمس يوميا فيه.


وتواصل جمعية "حيفا لبشائر الخير" بجمع التبرعات لإتمام أعمال الترميم الواسعة، والتي تُقدّر بنحو 560 ألف دولار أميركي.

وتشمل أعمال الترميم الجدار الغربي للمسجد وسطحه، وتغيير شبكة الكهرباء بالكامل، وغرف الوضوء، وشبكة المياه، والمكيّفات، والأرضيات الداخلية، مع الحفاظ على معالم المكان، بينها المنبر الذي ألقى منه القسام خطبه ومواعظه.

عرب 48