صدى نيوز - أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، استعداده للعمل مع الحزب الجمهوري الذي يمثل المعارضة في الولايات المتحدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بايدن للتعليق على انتخابات التجديد النصفي، حيث قال إنه مستعد للعمل مع الحزب الجمهوري، أيا كانت النتائج النهائية للانتخابات.
وأضاف أنه سيدعو قادة الحزبين إلى البيت الأبيض لمناقشة السياسات في الفترة المقبلة، وإنجاز كل ما يصب في مصلحة الأمريكيين.
وفي السياق، أشاد بايدن بانتخابات التجديد النصفي وأداء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه، واستبعد أن يحدث تفوق كبير للجمهوريين في هذه الانتخابات.
وأضاف: "كان هناك توقع بأن موجة حمراء (في إشارة للجمهوريين) ستحدث، ولكنها لم تحصل".
واعتبر بايدن أن الأمريكيين تمكنوا خلال هذه الانتخابات من "الحفاظ على الديمقراطية".
ووجه بالغ الشكر للأمريكيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات، لاسيما الشباب المنتمين لجيل "زد"، وهو جيل "ما بعد جيل الألفية" للمولودين بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثالثة.
وأردف: "كان اليوم اختبار جيد للديمقراطية، ولم أكن متفائلا بشأن مستقبل الولايات المتحدة كما أنا اليوم".
وعلى صعيد آخر، لم يخف بايدن شعور الكثير من الأمريكيين بالإحباط والخوف جراء مشكلات التضخم وارتفاع أسعار البنزين ومصادر الطاقة.
بيد أنه شدد على أنه سيعمل مع حزبه على السيطرة على معدلات التضخم، وخفض تكاليف المعيشة، كما تعهد بمنع حيازة الأسلحة الهجومية.
وفيما يتعلق بموقفه من الترشح مجددا للرئاسة الأمريكية، كشف بايدن أن لديه نية للترشح في انتخابات عام 2024، لكنه سينتظر الوقت المناسب للإعلان عن قراره النهائي.
وفي السياق، لفت الرئيس الأمريكي إلى أنه سيعمل وفقا لما يمليه الدستور الأمريكي على ضمان عدم عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتعد انتخابات منتصف الولاية التي تنظم بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية، بمثابة تصويت يعاقب الإدارة القائمة.
وتمكن الحزب الديمقراطي من الحد من الأضرار وانتزع عددا من المقاعد الرئيسية في مجلسي الشيوخ والنواب، رغم أن التوقعات كانت تميل إلى تقدم الجمهوريين وانتزاعهم مقاعد من الديمقراطيين.
وشهدت الانتخابات الحالية فوز الشاب ماكسويل فروست (25عاما)، بمقعد في مجلس النواب الأمريكي، ليصبح أول عضو في الكونغرس من جيل "زد"، وأصغرهم سنا. -