صدى نيوز - رفض الرئيس محمود عباس طلب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بتأجيل التصويت على مشروع القرار في الأمم المتحدة باللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وذلك خلال اتصال بينهما، وفقاً لصحيفة "هآريتس" العبرية.

وذكرت الصحيفة أن هرتسوغ حاول إحباط الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة، واتصل بالرئيس أبو مازن، لكنه لم يتمكن من إقناعه بتأجيل الخطوة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تكن متحمسة للمساعدة تل أبيب، على الرغم من تصويتها ضد القرار.

وفي رده فعله على القرار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، إن "إسرائيل ترفض مشروع الاقتراح الفلسطيني في الأمم المتحدة، الذي يقوض المبادئ الأساسية لحل النزاع وربما يضر بأي احتمال لعملية مستقبلية".

وأعتبر أن "الخطوة لن تغير الواقع على الأرض ولن تسهم بشيء للشعب الفلسطيني وقد تسبب تصعيداً، طريقة حل النزاع لا تمر عبر أروقة الأمم المتحدة أو الهيئات الدولية الأخرى".

ولفت لبيد إلى أن "دعم التحرك الفلسطيني هو مكافأة للمنظمات الإرهابية وللحملة ضد إسرائيل، ندعو جميع الدول التي أيدت الاقتراح أمس إلى إعادة النظر في موقفها ومعارضته".

ويدعو القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة الليلة الماضية، إلى إصدار رأي عاجل من محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن "الأهمية القانونية للاحتلال الإسرائيلي المستمر"، وتم اتخاذه رغم عمل إسرائيل وراء الكواليس ضده لفترة طويلة، حيث تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والعديد من رؤساء الدول.

وكانت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي اللجنة الخاصة بالمسائل السياسية، وإنهاء الاستعمار، اعتمدت قرار فلسطين بطلب فتوى قانونية، ورأياً استشارياً من أعلى هيئة قضائية دولية، من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس.

وصوتت لصالح القرار (98) دولة و(52) دولة امتنعت، و(17) دولة ضد هي: ألمانيا، ايطاليا، النمسا، كندا، استراليا، الولايات المتحدة، اسرائيل.