صدى نيوز - أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم المانيا في العاصمة برلين أمس السبت الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد الرمز ياسر عرفات بمشاركة عضو اللجنة المركزية للحركة عـباس زكــي وحضور سفير فلسطين لدى المانيا ليث عرفة وأمين سر إقليم فتح في المانيا مؤانس الابيض وعلي معروف عضو المجلس الاستشاري ومشاركة جمع من أبناء الجاليـة الفلسطينية والعربية .
ألقى عباس زكي خلال المهرجان كلمة نقل فيها تحيات أهل الرباط والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن الى كل منتسبي الحركة والى شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده
وأفاد انكم تقيمون هذا المهرجان وانتم تحتفلون في ذكرى الراحل ابو عمار في بلد هام كألمانيا الاتحادية وشعبها وقيادتها التي تجاوزت الدمار والحصار الذي طال نتيجة الاتفاقيات الظالمة والتي تحولت بفعل ارادتها الى اكبر دولة اقتصادية في أوروبا .
وأشار أن الرئيس الشهيد أبو عمار حادي المسيرة كان مؤمنا بالمكانة الدينية والروحية لقضيته وأيضاً بشعب الجبارين الذي اذا ما فقد الامل صنع المعجزة ،ولقائنا اليوم في ظل راحل الى المجد والذي بدأ من الحرية والانتصار الى الحصار و الشهادة ، فهو يبقى وجدانا يحيا يعيش في ضمائرنا، ويجب ان يكون هذا المهرجان مؤتمراً نبحث فيه اوضاعنا الفلسطينية والعربية والشرق أوسطية على أكثر من صعيد خاصة وان المتغيرات في الوطن والاقليم والعالم تعطي مؤشر الى مرحلة جديدة فكلما ضعفت أمريكا وبرز الخصوم كلما كان لنا الامل بالتقدم نحو الانتصار .
وأضاف لقد غادرنا القائد ياسر عرفات في رحلته الأخير ليعود إليها شهيداً، كما كان يردد باستمرار، و كان يحدونا الأمل بالله بأنه سوف يعود لنرى قبلة اللقاء، فقد كان وفياً لشعبه وفياً لرفاق دربه ووفياً لأصدقاء الثورة، كان فكرا وصلابة وموقفا يتجدد وإيمانا يتعمق و التزاما بالثورة قائدأً يقود رجالاً أوفياء صنعتهم الأحداث في الداخل والخارج ترعرعوا عبر المعاناة ليؤكدوا للعالم أجمع أن شعب الرباط ماض نحو الحرية والاستقلال، واليوم نحن أصبحنا أقرب الى الوحدة بفعل مؤتمر الجزائر واليوم أصبحنا على مشارف الدولة التي أعلنت في الجزائر عام 88 لتكرس واقع على الأرض خاصة ونحن نخوض معركة قانونية لجرائم اسرائيل لدى المجتمع الدولي
وأكد زكي للحضور ان القيادة الفلسطينية وبالتحديد الرئيس أبو مازن لم ولن ترهبه التهديدات الامريكية والإسرائيلية ومضى بالتصويب على هذا المشروع رغم أنف امريكا كما فعلها مع صفقة القرن ، وها نحن نربح هذا الموضوع بإحالته للعدل الدولية مقابل 98 صوت برغم الرفض والامتناع، ونحن الان في ورشة عمل على الارض لترتيب بيتنا الداخلي وتحقيق وحدتنا الذي بات امراً ضرورياً شرط الانتصار ، وبتصعيد المقاومة الشعبية لتصبح بعشرات الالوف كما كانت عام 87 وايضا برسم سياسة شديدة الوضوح على الصعيد العربي والاقليمي والدولي لمواجهة كافة أشكال المؤامرات التي تستهدف شرعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وأوضح ان ذكرى الراحل ابو عمار يجب ان تتحول لمؤتمرات لضبط الخطى والسير على درب وطريق الراحل ياسر عرفات الذي ما ترجل الفارس إلا حبا في التراب الذي عاش من اجله، فكما كان مثيرا للإعجاب في حياته ومتميزا وبرؤيا خاصة ومتمتعا بمزايا قيادية فريدة نادرة منذ بدايات حياته ، كان مثيرا للإعجاب وقت الرحيل على طريق العظماء ، جاءت كل المدائن وكل أحباءه في وداعه الأخير ، وهذا ليس بالصدفة أن يودع فهو يمثل الشعب العظيم الحارس الأمين لمهبط الديانات ومهد الرسالات السماوية وإن استشهاده كان جرس إنذار لمن يفكر بأننا شعب عادي ، نعم ، أثبتنا ونحن بلا أرض وبلا طائرات ولا جيوش أننا نسكن أدمغة العالم ونحرجهم وأننا الحقيقة المتجددة.
وختم زكي كلمته أقول لكم رصيدنا عال في ياسر عرفات الذي تفاعل مع الوطن فكان ثورة في رجل ، وقائد في امة ونبراس يضئ لنا طريق الحرية والاستقلال.
وألقى سفير فلسطين لدى المانيا ليث عرفة تحدث فيها عن مناقب وشخصية الشهيد عرفات، وما حظيت به القضية الفلسطينية من مكانة عالمية ووضعها على الخارطة في سبيل نيل الحرية والاستقلال ، معدداً مناقب شخصية الرمز أبو عمار وشجاعته الهائلة التي جعلته مقربا لقلوب الجميع على مستوى العالم.
من جانبه، ألقى أمين سر إقليم "فتح" مؤانس الأبيض أكد فيها على الدور التاريخي لحركة فتح باعتبارها صمام الامان للوحدة الوطنية والفصيل المؤسس في م.ت.ف معدداً مناقب الشهيد الرمز ياسر عرفات والذي وضع بصماته على مختلف مراحل الثورة الفلسطينية وإرثه النضالي الذي ما زال راسخا لدى أبناء الشعب الفلسطيني.
كما تخلل المهرجات كلمات للاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا مثلها ثائر حجو وكلمة للجان العمل الوطني مثلها إبراهيم ابراهيم اكدوا فيها على ضرورة الوحدة واللحمة بين أبناء شعبنا الفلسطيني لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية.