صدى نيوز - شرعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالمشاركة في جلسات خاصة بالتحقيق الذي يجريه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين بما فيها اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وشاركت النقابة بوفد ضم نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، ورئيس لجنة الحريات بالنقابة محمد اللحام، والصحفي علي السمودي، كما انضمت الصحفية شذا حنايشة عبر الاتصال المرئي، ولينا أبو عاقلة إبنة شقيق الشهيدة أبو عاقلة شاركت في الجلسة المفتوحة.

وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد طالبت في اكثر من مناسبة عبر السنوات الماضية بتدخل اممي لحماية الصحفيين الفلسطينيين من جرائم واعتداءات وانتهاكات الإحتلال الإسرائيلي .

وكانت النقابة قدمت في شهر حزيران عام 2018 ، شهادتها الى السيد مايل لينك، مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حول جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عام 2017 والنصف الأول من عام 2018، بما في ذلك استشهاد الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين، في اجتماع خاص بالعاصمة الأردنية عمان ضم السيد لينك ونقيب الصحفيين ناصر أبو بكر.

ونجحت جهود النقابة ومؤسسات عديدة بتفعيل هذا الملف وصولاً لتقديم وفد النقابة وثائق وبيانات وصور وأدلة ذات علاقة بممارسات الاحتلال بحق الصحفيين أثناء تأدية مهامهم.

وفي الجلسة المفتوحة التي حضرتها العديد من وسائل الإعلام تحدث النقيب أبو بكر عن الظروف التي أحاطت باغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، وفند كذب روايات جيش الاحتلال ومحاولات تزييف الحقيقة.

كما عرج على النصوص القانونية والقرارات الصادرة عن المنظمات الأممية والاتحادات الدولية التي تدين ممارسات الاحتلال، مطالباً بتطبيق تلك القرارات من باب العدالة .

وحث أبو بكر لجنة التحقيق للإسراع في مجريات التحقيق إًحقاقا لمبدأ الأمم المتحدة بعدم إفلات الجناة من العقاب، وإنصاف الصحفيين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم، احتراماً لأرواح كافة شهداء الحالة الإعلامية الفلسطينية.

من جانبه استعرض رئيس لجنة الحريات اللحام وقائع جرائم واعتداءات منظومة الاحتلال بحق الصحفيين، مبيناً أبرز الأرقام وأشكال وأنواع وأدوات تلك الجرائم في السنوات الأخيرة.

واستشهد اللحام بوقائع قتل شيرين أبو عاقلة وأحمد ابو حسين وياسر مرتجى وفضل شناعة ونزيه دروزة وجيمس ميللر من قبل جيش الاحتلال، منوها لقرارات حكومية وبرلمانية احتلالية تشرع استهداف الصحفيين.
وقدم الصحفي علي السمودي الذي اصيب في موقع اغتيال الشهيدة أبو عاقلة، شهادة مؤثرة للظروف الصعبة التي عاشها هو وزملاؤه شذا حنايشة و مجاهد السعدي ومجدي بنورة.

واكد السمودي على إدانة جيش الاحتلال الذي وصفه بالقاتل مع سبق الإصرار والترصد شارحا تفاصيل دقيقة لما قبل وأثناء وبعد واقعة اطلاق النار عليهم .
من جانبها قدمت لينا ابو عاقلة ممثلة عائلة ابو عاقلة روايتها حول مقتل عمتها متهمة جيش الاحتلال بتعمد قتلها، وبينت ان منظومة الاحتلال الإسرائيلي أدارت الظهر للعائلة ولم يتواصل أحد معهم لا للتعزية ولا حتى للسؤال والاستفسار.

من جانبها وجهت اللجنة المكلفة برئاسة الجنوب افريقية نافي بيلاي وعضوية الهندي ميلون كوثاري والبروفوسور الأسترالي كريستوفر سيدوني العديد من الأسئلة للزملاء ذات علاقة بجملة المعلومات والبيانات.

وسوف يستكمل سير التحقيق من خلال تتبع البيانات والشهادات المقدمة والتي ستقدم من نقابة الصحفيين والشهود والمؤسسات ذات العلاقة الى ان تصل اللجنة لقرارات حاسمة في موضوع الشكوى .

ومن جانبها قدمت الزميلة شذا حنايشة شهادتها فيما يخص حادثة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، واستهداف الصحفيين في ذلك اليوم، وما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من استهداف ممنهج من قبل قوات الاحتلال ومنظومة الاحتلال وأدواتها المختلفة.


وقالت: أتمنى أن تكون شهادتي عنصر مساعد لتحقيق هذه الغاية، لمحاسبة المجرم الذي أطلق النار وقتل شيرين أبو عاقلة وأصاب علي سمودي وكاد أن يقتلني أنا ومجاهد السعدي ومجدي بنورة ومهند.

وأشارت الى مهاجمتها من قبل مؤسسات صهيونية وقامت بتكذيب ما شاهدته وعاشته، وأن هناك هجوم ممنهج تجاه الصحافيين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي يوميًا ويتم إغلاق حسابات صحافيين في انستجرام وفيسبوك، وأن حسابها على انستجرام أغلق فقط لأنها تنشر الأخبار.

وختمت حنايشة شهادتها قائلة: من سيحاسب جيش الاحتلال؟ من سيحاسب الجندي الذي أطلق النار والضابط الذي أصدر الأوامر؟ من سيحاسبهم جميعًا؟.