صدى نيوز - واصلت السلطات التركية الكشف عن آخر التفاصيل والصور ضمن تحقيقاتها في تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، وقد اتهم وزير الداخلية سليمان صويلو حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية بالمسؤولية عن التفجير، لكنهما نفيا ذلك.
وأعلنت مديرية الأمن التركية في إسطنبول اليوم الاثنين أن المشتبه فيها -التي ألقي القبض عليها فجرا مع 47 آخرين- تحمل الجنسية السورية وتدعى أحلام البشير (23 عاما).
وأوضحت أنها اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها لوحدات الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، وأنها تلقت تدريبات لتصبح عنصر استخبارات على يد التنظيمين في شمالي سوريا.
ونشر الأمن التركي مشاهد لاعتقال المشتبه فيها فجر اليوم الاثنين أثناء وجودها في منزل بمنطقة كوتشوك شكمجه في الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، وذلك بعد ساعات من التحري وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة عقب التفجير الذي وقع عصر أمس الأحد.
وقالت السلطات التركية إن المشتبه فيهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات أخرى في مناطق تركية مختلفة حسب اعترافاتهم.
من جهته، صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بأن المتهمة دخلت الأراضي التركية قبل أسبوع بطريقة غير قانونية عبر منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
وأضاف أنه كان مقررا نقلها إلى اليونان لو لم تتمكن أجهزة الأمن التركية من القبض عليها.
واتهم صويلو حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية بالمسؤولية عن التفجير، وقال إن الأمر بتنفيذه صدر في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد تلك الوحدات خلال السنوات الأخيرة.
وانتقد الوزير التركي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لهذه الوحدات، وقال إن بلاده لا تقبل التعزية التي وجهتها السفارة الأميركية.
وشبّه صويلو الموقف الأميركي بأنه مثل "القاتل الذي يكون بين أوائل الواصلين إلى مسرح الجريمة".
وقال "لا نقبل التعزية من السفارة الأميركية، نعرف من يدعم الإرهاب في شمال سوريا، ونعرف الرسالة التي أرادوا إيصالها لتركيا من خلال هذا الهجوم".
وشدد على أن "من يدعم المنظمات الإرهابية في شمال سوريا هو من نفذ الهجوم ضدنا".
من جهته، نفى حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن تفجير شارع الاستقلال، وقال في بيان نُشر على موقعه على الإنترنت اليوم الاثنين "ليس واردا بالنسبة لنا استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال".
وكذلك نفت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية مكونها الرئيسي، أي علاقة لها بتفجير إسطنبول.
وأدى التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال السياحي الشهير وسط إسطنبول، في يوم عطلة أسبوعية إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين.
وأعلن والي إسطنبول علي يرلي قايا اليوم الاثنين أن 58 جريحا غادروا المستشفيات، ولا يزال 17 آخرين يتلقون العلاج، وهناك 6 جرحى في العناية المشددة، بينهم اثنان في حالة حرجة.