صدى نيوز - ادعى رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية يائير لابيد، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لن يحقق مع جنود إسرائيليين، في أعقاب فتح تحقيق جنائي بظروف اغتيال الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وقال إن تل أبيب عبّرت لواشنطن عن "احتجاجها القوي" على هذه الخطوة.

والإثنين، أخطرت واشنطن تل أبيب بأن "إف بي آي" فتح تحقيقا في ظروف استشهاد أبو عاقلة، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها "استثنائية وغير مسبوقة"، علما بأن تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحامه مدينة جنين.

من جانبها، أعربت عائلة أبو عاقلة، في وقت سابق، اليوم، عن آمالها في أن يكون التحقيق الأميركي الذي سيبحث في ملابسات استشهاد شيرين "مستقلا وموثوقا ويؤدي إلى العدالة"، وطالبت بمحاسبة المسؤولين.

وقالت العائلة، في بيان، إن "الأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة فتحت تحقيقًا جنائيًا في قتل عزيزتنا شيرين منذ أكثر من 6 أشهر، شجعتنا". وأضافت "طالبنا منذ البداية بإجراء تحقيق أميركي في مقتلها، وهذا ما يجب أن تفعله الولايات المتحدة عندما يُقتل مواطن في الخارج، على يد جيش أجنبي".

وعبّرت العائلة عن آمالها في "أن تستخدم الولايات المتحدة كافة أدوات التحقيق المتاحة للحصول على إجابات حول مقتل شيرين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع". ودعت عائلة أبو عاقلة "جميع الأطراف التي تملك أي دليل للاستجابة لطلبات التحقيق من الولايات المتحدة وعدم الوقوف في طريق العدالة".

وأكدت العائلة أنها "مستعدة لدعم هذا التحقيق بكل الطرق الممكنة". وأضافت أنه "نأمل أن يكون التحقيق مستقلاً وموثوقًا وشاملًا، يعمل على تتبع الأدلة أينما كانت، صعودًا وهبوطًا في التسلسل القيادي". ووصفت العائلة هذه الخطوة بـ"المهمة التي تقرّب العائلة من تحقيق العدالة لشيرين".