متابعة صدى نيوز - أعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها تعكف على تطوير مسار مدرسي للتعليم الثانوي، يقدم للطلبة الفرصة لاختيار مسارهم الأكاديمي أو المهنى بطريقة أكثر شمولية، ولا تقتصر فقط على معدل نجاح الثانوية العامة الذي يحدد مصير الطلبة.. فماذا يعني ذلك؟ 

تعقيباً على ذلك قال رئيس المركز الوطني في وزارة التربية والتعليم، محمد عواد، كما تابعت صدى نيوز: "هذا المسار يركز بشكل أساسي على جودة التعليم في اطار اصلاح نظام التعليم، وخاصة نظام التقويم".

وتابع: "الآن في الوضع الحالي، فقط يتم اعتماد نتيجة الطالب في الثانوية العامة، أي أن دراسة 12 عاماً يتم اختزالها بالثانوية العامة فقط، وهذا ظلم كبير للطالب".

وأضاف: "امتحان الثانوية العامة هو لغرض القبول الجامعي، والمرحلة الثانوية في الوضع الحالي القيمة لها تكاد تكون صفر".

وأكمل: "لذلك لا بد من الاهتمام بهذه المرحلة، كأن يحصل الطالب على شهادة ثانوية تؤكد أنه أنهى المرحلة الثانوية، مختلفة عن شهادة التوجيهي". 

وأضاف كما تابعت صدى نيوز: "من أجل ذلك كان لا بد من معايرة الاختبارات التي تجرى بالمدارس لتكون اختبارات على مستوى المديريات، اختبارات موحدة لعدد من المباحث، لأن المدارس بها تباين بالعلامات المدرسية من معلم لآخر ومن مدرسة لاخرى، وعندما تكون الاختبارات موحدة هذا يعطي للشهادة قيمة أعلى ومعايرة أعلى، وربما بالمستقبل هذا المسار يخدم اغراض اخرى غير اغراض الثانوية العامة (التوجيهي) فقط".

وعن بدء التنفيذ أوضح عواد: "في المرحلة الاولى سيبدأ التنفيذ بالصف العاشر الاساسي وهو جزء من المرحلة الثانوية، في عدد محدود من المباحث".

وأكمل: "العام القادم بالصفين الخادي عشر والثاني عشر.. مع العلم أن الاختبارات الموحدة ليست جديدة".

ولفت إلى أن الامر ليس صعباً، وانما يركز على الأهداف الاساسية للتعليم، بشكل بعيد عن النتيحة المرتبطة بالتوجيهي التي لها علاقة فقط بالقبول بالجامعات.

وقال: "عندما يكون الطالب علاماته جيدة في العاشر والحادي عشر والتوجيهي، يعطي ذلك مؤشراً كيف سيكون أداء الطالب بالجامعات بالرياضيات واللغات العربية والإنجليزي، وذلك يعطي الطالب القوة وليس فقط نتيجة الثانوية العامة". 

وعن المباحث التي من المقرر التركيز عليها، قال: "المباحث قيد النقاش داخل الوزارة من قبل جهات الاختصاص، ولكن غالبا ستكون اللغات والرياضات للصف العاشر".