صدى نيوز - أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تشن هجمات متزامنة على 3 جبهات في شرق وجنوب البلاد، في حين تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا جديدا ضد روسيا بشأن محطة زاباروجيا النووية الأوكرانية.
وقال أوليكسي غروموف نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن القوات الروسية تواصل قصف مواقع قوات بلاده والبلدات قرب خطوط التماس، وتشن هجمات نحو مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك بإقليم دونباس (شرق) وزاباروجيا (جنوب شرق).
وأضاف غروموف أن القوات الأوكرانية وصلت لخط المواجهة على طول الضفة اليمنى لنهر دنيبرو الذي يشق مناطق عدة، بينها خيرسون (جنوب) التي استعادتها القوات الأوكرانية قبل أيام.
وفي منطقة دونيتسك، التي قال مسؤول أوكراني أمس الخميس إن معارك ضارية تدور فيها، سيطرت القوات الروسية على طريق حيوي جنوبي المقاطعة ودمرت عددا من الآليات العسكرية الثقيلة ومنصات لإطلاق الصواريخ، وفق وزارة الدفاع الروسية.
وأضافت الوزارة أن قواتها صدت هجمات للقوات الأوكرانية في محاور بإقليم دونباس، وكبدتها خسائر وصفتها بالكبيرة.
وبثت القوات الروسية صورا قالت إنها لقصف بالصواريخ على مواقع للقوات الأوكرانية في مدينة باخموت التي تحاول منذ أشهر السيطرة عليها.
وفي لوغانسك المجاورة لدونيتسك، تحدثت قيادة الأركان الأوكرانية عن مقتل وجرح 50 جنديا روسيا، في قصف استهدف تمركزا للقوات الروسية قرب بلدة "دينيز هينكو فو"، بالمقاطعة.
من جهته، نشر حاكم لوغانسك سيرغي غايداي مقطعا مصورا قال إنه لكمين وقعت فيه دورية استطلاع روسية على جبهة كريمينا بالمقاطعة، من دون إعطاء تفاصيل عن حجم الخسائر الروسية المفترضة.
ملايين بلا كهرباء
في هذه الأثناء، تضررت المزيد من منشآت الطاقة الأوكرانية جراء الهجمات الروسية الجديدة التي استهدفت أمس الخميس مناطق أوكرانية عدة، بينها كييف (شمال) وأوديسا (جنوب) ودنيبرو (وسط)، مما أدى لانقطاع آخر للكهرباء.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الخميس أن أكثر من 10 ملايين أوكراني انقطع عنهم التيار الكهربائي، خاصة في منطقة كييف التي شهدت أول تساقط للثلوج هذا العام.
وكانت كييف أعلنت أن الموجة الجديدة من القصف الروسي استهدفت منشآت للطاقة ومصنعا للصواريخ، وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 14 شخصا.
محطة زاباروجيا
على صعيد آخر، تبنى مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس قرارا جديدا يدعو روسيا إلى الانسحاب من محطة زاباروجيا النووية، ووقف ما تقوم به ضد المواقع النووية في أوكرانيا، بحسب مصادر دبلوماسية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين أن القرار الذي قدمته كندا وفنلندا وافقت عليه 24 دولة عضوا في المجلس من أصل 35، وصوتت روسيا والصين ضده.
وامتنعت 7 دول عن التصويت، هي باكستان والهند وجنوب أفريقيا وناميبيا وكينيا وفيتنام والسعودية، مع غياب دولتين.
وسبق أن تبنت الوكالة قرارين في الملف نفسه، الأول في مارس/آذار والثاني في سبتمبر/أيلول، مع تزايد المخاوف من حادث نووي يتسبب به القصف الروسي في أوكرانيا.
وفي القرار الجديد، يبدي مجلس حكام الوكالة الذرية "قلقه الشديد" من رفض روسيا وقف هجماتها على المنشآت النووية الأوكرانية، ويدعوها إلى أن تتخلى عن مطالبها التي "لا أساس لها" بشأن محطة زاباروجيا وأن تسحب قواتها وطاقمها منها فورا، وتوقف أي نشاط ضد المحطات النووية في أوكرانيا.
يذكر أن القوات الروسية تسيطر على محطة زاباروجيا النووية من مارس/آذار الماضي، وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات باستهداف المحطة.
ويوجد مفتشون من الوكالة الذرية في هذه المنشأة التي تعد الأكبر من نوعها في أوروبا، ويجري المدير العام للوكالة رافاييل غروسي منذ أسابيع مفاوضات لإنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا.