صدى نيوز - دعا وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء اليوم، الأربعاء، السلطة الفلسطينية، إلى إعادة جثة شاب من دالية الكرمل، احتجزها شبان مسلحون من مستشفى ابن سينا في جنين، بعد أن كان قد لقي مصرعه في حادث طرق، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال غانتس في مقطع مصور بثه على حسابه في "تويتر" إن "قوات الجيش تبذل جهودا واسعة لإعادة جثة تيران فرو الذي توفي أمس في حادث سير، واختطفت جثته من مستشفى بجنين".

وتابع أنه "نتوقع أن تعمل السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية، على إعادة جثته فورا. إسرائيل ملتزمة بإعادة جثة تيران إلى أسرته وهو ما سيحدث".

وكانت إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، قد أعلنت في وقت سابق، أن مسلحين فلسطينيين يحتجزون جثة الشاب فرو في مخيم جنين، مطالبين "بالإفراج عن جثامين شهداء" تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وأوضحت أن "جهات فلسطينية بذلت جهودا لتسليم الجثة للجانب الإسرائيلي غير أنها لم تنجح حتى الساعة".

بدورها، قالت مصادر محلية في مخيم جنين، إن مسلحين يطالبون سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإفراج عن جثامين فلسطينيين استشهدوا بنيران قوات إسرائيلية مقابل الجثة المحتجزة.

ولفتت مصادر محلية إلى أن الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لإعادة الجثة متواصلة، وقالت إن "هنالك إشارات" إلى أن ذلك قد يتم الليلة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صرح، فجر اليوم، أن جثة مواطن توفي في حادث مرور في محيط مدينة جنين "أخذت" من مستشفى فلسطيني. وأضاف أن "التوقع أن تعاد إلى عائلته في إسرائيل قريبًا في خطوة إنسانية مطلوبة".

وتحتجز إسرائيل حاليا جثمان 117 فلسطينيا منذ عام 2015، من بينهم 12 طفلا و9 أسرى، وسيدتين، وتعود 17 من هذه الجثامين إلى محافظة جنين، بحسب إحصاء رسمي.

كما تحتجز إسرائيل 256 جثمانا في "مقابر الأرقام"، وهي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما وليس اسم صاحب الجثمان، وتدعي السلطات الإسرائيلية أن لكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.