صدى نيوز- تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، أطلقت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، فعاليات "الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني العاشر للعام ٢٠٢٢"، الذي يعقد في العاصمة اللبنانية، بيروت، وستستمر فعالياته من ٢٥ لغاية ٣٠ من الشهر الجاري.
وأعلن رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، أحمد أبوهولي عن انطلاق فعاليات الملتقى برعاية من فخامة الرئيس وبمباركة ومتابعة من أعضاء اللجنة التنفيذية.
وقال أبوهولي: "إن هذا الملتقى الذي يحط رحاله في بيروت يؤكد على فلسطينية الهوية لشعبنا في أماكن تواجده كافة، وإن استهداف وكالة "الأونروا" بتجفيف مواردها هو استهداف سياسي وثقافي وحضاري يهدف إلى شطب ملف اللاجئين والهوية الفلسطينية في أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وعلينا جميعاً أن نكون يقظين لهذه المؤامرة التي يتم الإعداد لها".
ووجه أبو هولي رسالته للكفاءات المشاركين في الملتقى، مرحباً بهم في هذه المنارة الثقافية، مؤكداً على "الثبات على العهد والنصر للضمائر الحية ومن ضمنهم الإبداعات المشاركة في هذا الملتقى، لما قدموه من تضحيات وتميز على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، رافعين اسم دولة فلسطين عالياً في المنابر كافة، وإلى الضيوف والمسؤولين بضرورة الاهتمام بالشباب المبدع الذي حان لهم الوقت بأن يأخذوا زمام المبادرة وتتاح لهم الفرصة لترجمة إبداعاتهم في المجالات كافة".
من جانبه نقل دوّاس دوّاس أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" تحيات أ.د علي زيدان أبو زهري عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة التربية والتعليم العالي واللجنة الوطنية، مشيراً إلى أن مقیاس تقدم المجتمع مرهون بالشباب وارتقاء ثقافتهم وعلمهم، ويتفق الجميع على أن التنمية عملية مصيرية يتعامل معها أكبر عدد من الأفراد بهدف إنشاء جيل مثقف وواع وطنياً، وانطلاقاً من واجبنا المهني والوطني، فقد استدعت الضرورة الثقافية والتربوية والعلمية والاجتماعية والسياسية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، الخروج بفكرة هذا الملتقى لإنتاج محتوى ثقافي وطني يحمل رسائل محددة قادرة على مخاطبة ثقافة وعقول الشباب الفلسطيني، لتحقيق روح الولاء والانتماء للوطن والقيم العليا للمجتمع الفلسطيني، برغم كل التحديات المعقدة والمركبة التي نعيشها في الفترة الأخيرة، فقد التئم الملتقى، وتجاوزت الثقافة الفلسطينية هذه التحديات وعبرت كل الحدود".
وقال: "إننا في اللجنة الوطنية الفلسطينية نؤكد على مواصلتنا العمل لتمكین الشباب وزیادة وعیهم عن طریق توفیر كل الوسائل الثقافیة والتعلیمیة والمادية الممكنة من خلال المنظمات الدولية المتخصصة (اليونسكو والإيسيسكو والألكسو)، كجزء أساسي ومركزي من رؤيتنا وخطتنا الاستراتيجية".
بدوره، ثمن فتحي أبو العردات، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان الجهود الفلسطينية الوطنية المبذولة للوصول والتواصل مع أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة"، مشيراً إلى أن "عملية الاستهداف للمكونات الثقافية والمعرفية للشعب الفلسطيني تتزايد يوماً بعد يوم، وعلينا مضاعفة الجهود من أجل الوصول لحماية شعبنا"، مشيداً بـ"الجهود الوطنية التي تبذل من السيد الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خاصة على الساحة اللبنانية".
ورحبت هبة نشابة، أمين عام اللجنة الوطنية اللبنانية للتربية والثقافة والعلوم في وفد الملتقى وضيوفه، وقالت: "هي فلسطينُ كانَت وستبقى قَلْبَنَا النّابضَ بالحُبِّ والعزّةِ والإيمانِ بالحقِّ، والقضية الفلسطينية ليست بحاجة لمناسبة للحديث عنها لأنها مرتبطة بالوعي والفكر اللبناني ونقوم بتربية أبناؤنا على حب هذه القضية وعدالتها، ولطالما شغلت هذه القضية أفراد العائلات اللبنانية، ونستذكر دائما مجموعة مميزة من المفكرين والمبدعين الفلسطينيين، الذين كان لهم الدور البارز على الثقافة العربية في الإقليم".
وأضافت نشابة: "يتوّجُ هذه اللقاءاتِ بعُمْقِ فِكْرِهِ وسلاسَةِ حديثِهِ، فبالأَمسِ القريبِ كان العَدُوُّ يظنُّ أن أراضيَ الـ48 أصبحَتْ منسيةً، إلا أنها هبَّتْ هَبَّةَ رجلٍ واحدٍ خلالَ عمليةِ سيفِ القُدْسِ إلى جانبِ إِخوانِهم في الضِّفّةِ الغربيَّةِ وقطاع غزة، وبفضلِ أبناءِ فلسطينَ اليومَ، لم تعُدْ فلسطينُ الحرةُ حُلُمًا، بل واقعًا سيتحقَّقُ".
وجرى افتتاح الملتقى من خلال فعالية استقبال مجموعة متخصصة من المبدعات والمبدعين في مجالات فنية وثقافية، إذ تحرص اللجنة الوطنية على عقد الملتقى بشكل سنوي، بهدف تعزيز التواصل ما بين أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، من أجل الوصول إلى رسالة ثقافية وحضارية متقاربة، من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والفعاليات والزيارات الميدانية واللقاءات، التي من شأنها تسليط الضوء على أبرز القضايا الثقافية والتربوية والتعليمية والسياسية التي تواجه القضية الفلسطينية، من أجل رفع مستوى الوعي والإدراك، وتبادل الخبرات والمعلومات ما بين المشاركين، ولإبقاء جذوة التواصل بين أبناء الشعب الواحد.