صدى نيوز- أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم السبت، أن دول الغرب تسعى لإسقاط النظام الإيراني، إلا أنّهم "لن ينجحوا في ذلك"، مشدداً على ضرورة التصدي لمتظاهرين، وذلك في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة في إيران.

وقال خامنئي، في مناسبة "أسبوع التعبئة" (الباسيج)، إن "الغرب يسعى لإسقاط النظام الإيراني، ولن يتمكن من ذلك أبداً، وهو قال إنّه يريد إسقاط 6 بلدان قبل الوصول إلى إيران وإسقاطها".

وأضاف أن لدى بلاده "الملايين من التعبويين المنظمين رسمياً والملايين غير المنظمين رسمياً وهم فاعلون في المجتمع"، مضيفاً أنّ التعبئة هي أحد "الإبداعات المباركة لإمام الخميني".

ولفت المرشد الإيراني إلى أنّ "قوات التعبئة تؤكد أنّ الثورة الإسلامية متجددة وحيّة، لا سيما أمام الذي يظهرون عداءهم للثورة". 

وتابع: "أفراد قوات التعبئة الشعبية استشهدوا وضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب الإيراني من المخربين ومثيري الشغب"، مؤكداً أن بلاده "سوف تتصدى لمثيري الشغب، لكن المواجهة الحقيقة هي مواجهة العدو الأساسي، أي الاستكبار العالمي".

وأشار السيد خامنئي إلى أن "قنوات الأعداء تنشر الأخبار الكاذبة والمسيئة ومحتواها مملوء بالتضليل"، موضحاً أن هناك "قسماً من الغافلين في الداخل يكررون كلام الأعداء الذي يهدف إلى إضعاف إيران"، مستنكراً دعوتهم إلى تحسين العلاقة بواشنطن، إذ لا تنفذ الأخيرة التزامتها ووعودها.

وأكد أن مشكلة طهران مع واشنطن "لا يمكن حلّها بالتفاوض"، لأنّ واشنطن "لا تقبل إلا بأخذ الامتياز تلو الآخر"، متسائلاً: "أي مواطن إيراني غيور على وطنه مستعدٌ لتقديم تنازلات لأميركا على حساب قوة إيران؟".

 وخاطب القوات التعبئة، قائلاً: "عليكم الحذر من تسلل العدو" إلى صفوفكم، مشيراً إلى أنّ "الشخص الفاسد قد يتنكر كتعبوي أو رجل دين".

وقال المرشد الإيراني أمام جمع من قوات التعبئة في طهران: إنّ بلاده "تحظى بأهمية كبيرة لامتلاكها ثروات كبيرة وموقعاً جغرافياً بين الشرق والغرب، ولذلك عمل الاستعمار ضدها".

وأوضح أن أعداء إيران "استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال لضرب العمق الإستراتيجي لإيران"، في وقت أسهم "الدور الإيراني في العراق وسوريا ولبنان في إحباط المشروع الأميركي" بهذا الصدد.

وفي شأن الاتفاق النووق، قال المرشد الإيراني إنّ "العدو يريد اتفاقاً نووياً يمنع بموجبه إيران من إنتاج أسلحة ومسيّرات تدافع بها عن نفسها".

وفي الـ19 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قال المرشد الإيراني إنّ تطور إيران وازدهارها في العالم "سيلغي منطق الديمقراطية الليبرالية في الغرب". 

وفي جانب آخر، علّق السيد خامنئي على فوز المنتخب الإیراني لكرة القدم على منتخب ويلز في مباريات كأس العالم، قائلاً: "أبناء منتخبنا الوطني لکرة القدم أناروا عيوننا بانتصارهم".