صدى نيوز - أطلع وزير شؤون القدس فادي الهدمي المرجعيات المقدسية في اجتماعها الدوري الذي عقدته صباح اليوم برئاسة المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة كلا من سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وأمين عام المؤتمر الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة وتغيب محافظ القدس عدنان غيث نظرا للاجراءات الاحتلالية بحقه ، اطلعهم ، على مجريات محادثاته في القاهرة والنتائج التي جرى التوصل اليها لعقد مؤتمر القدس 2023 " تعزيز صمود ، تنمية واستثمار " تحت رعاية جامعة الدول العربية في شباط القادم ، والذي كان قد احاط المرجعيات المقدسية بفحواها في اجتماعها السابق الذي كان قد عقد في تشرين ثاني الماضي ، والاجتماعات والتحضيرات التي اجرتها اللجان المختلفة لانجاحه .
واستعرض الهدمي لقاءاته المتعددة لانجاح المؤتمر واهمها بامين العام الجامعة العربية الدكتور احمد ابو الغيط الذي اكد على اهمية المؤتمر وما سيحمله من رسائل ونتائج ، وغيرها من اللقاءات ، مؤكدا ان المرجعيات المقدسية هي الحاضنة الرئيسية للمؤتمر ، والذي كان قد اقر بلقاء وزراء الخارجية العرب واكدت عليه القمة العربية في الجزائر .
واوضح المحاور التي سيتناولها المؤتمر وفي مقدمتها السياسي من خلال الحضور الذي سيتمثل بملوك ورؤساء الدول ولن يقل عن حضور وزاري وهو ما يجمل في ثناياه رسالة عربية مجتمعة لن تقبل بغير القدس عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة ، ورافضة لكل اجراءات الاحتلال التهويدية المخالفة لكافة قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية والانسانية .
واضاف هناك محور قانوني سيركز على الوصاية الهاشمية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك ومحاولات سلطات الاحتلال تغير الوضع التاريخي القائم فيه ، واجراءات الاحتلال الهادفة الى التهجير القسري للمقدسيين وتسارع وتيرة الاستيطان والتهام اراضي المقدسيين والهجمة الاسرائيلية الممنهجة لاسرلة التعليم ، مشيرا الى مشاركة قانونيين وخبراء محليين وعرب ودوليين لافتا الى اجتماعه بمسؤولة الامم الامم المتحدة بالجامعة العربية والتي كانت قد وعدته باسناد الخبراء المحللين والعرب بنظراء دوليين .
وهناك المحور الاقتصادي حسبما يضيف الهدمي والذي سيركز على الجانبين التنموي والاستثماري لتمويل الاحتياجات المختلفة للقدس واهلها وفي مقدمتها الاحتياجات الملحة وشمول كافة شرائح المجتمع المقدسي وعلى راسهم شريحة الشباب .
واكد الهدمي انه لمس الارتياح الكامل من القيادة الفلسطينية على اهمية المؤتمر وذلك من خلال اطلاعه الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية ووزرير الخارجية رياض المالكي على كافة اتصالاته ولقاءاته في القاهرة .
بدوره اكد سماحة المفتي الشيخ محمد حسين على اهمية توقيت المؤتمر والذي يأتي وسط موجة من التطرف قد تجتاح المناطق الفلسطينية وستكون القدس ومقدساتها الاكثر استهدافا حال جرى الانتهاء من تشكيل حكومة الاحتلال والتي اتضحت معالمها العنصرية واهدافها المتطرفة ، لافتا الى ان المؤتمر سيناقش ذلك في جلساته وهو ذاته الموقف الرسمي الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس في خطاباته المختلفة واهمها خطابه امام القمة العربية في الجزائر ، داعيا الى ان يكون العمل على انجاحة الشغل الشاغل للكل المقدسي .
من ناحيته اكد اللواء النتشة على ضرورة الاسراع باجراءات عملية فورية تحضيرية لمؤتمر القدس يقوم بها فريق يضم كافة المرجعيات والكل المقدسي.
وكان المهندس الحسيني قد افتتح الاجتماع بقراءة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين واضعا الحضور بصورة الاوضاع التي تعيشها مدينة القدس والخطر الداهم الذي يتهددها حال الانتهاء من تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة والتي ستكون اكثر حكومات الاحتلال تطرفا وعنصرية ، داعيا الى اجراءات استباقية لمواجهتها ، ولافتا الى الاحتياجات الملحة للمقدسيين والتي من شأنها تعزيز صمودهم ومواجهتهم للاجراءات الاسرائيلية التعسفية ، وداعيا الى العمل الدؤوب لانجاح مؤتمر القدس الدولي في شباط القادم الذي سيعقد بالقاهرة ، مؤكدا على اهمية التمثل المسيحي في المرجعيات المقدسية .
وجرى الاتفاق على تشكيل اللجنة الفنية التحضيرية المنبثقة عن المرجعيات المقدسية الرسمية للبدء بتحضير اوراق العمل للمؤتمر وكافة التحضيرات الادارية واللوجستية .