صدى نيوز -أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية خبيرة في القانون الدولي، بأن حكومة نتنياهو المرتقبة تعتزم تنفيذ خطوات في الضفة الغربية، ستزيد التوتر بين الإدارة الأمريكية الحالية وحكومة نتنياهو الجديدة.
وقالت هذه المصادر: "توجد لدى الأميركيين أسئلة كثيرة حول الحكومة الجديدة، لكنهم بالأساس ينتظرون رؤية كيف ستتغير الأمور على الأرض".
المصادر الإسرائيلية الخبيرة في القانون الدولي، تطرقت إلى 5 خطوات محددة، وقالت إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستطالب بوضع حلول لها في الفترة القريبة المقبلة، وقد تؤدي إلى أزمة مع الإدارة الأميركية.
استشهاد جنى زكارنة
وقالت يديعوت إن القضية الأولى تتعلق بارتقاء فلسطينيين بنيران قوات إسرائيلية في مخيم اللاجئين في جنين، فإلى جانب القرار الأميركي بفتح مكتب المباحث الفدرالي (FBI) تحقيقا في استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، طالبت الولايات المتحدة، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، سلطات الاحتلال بفتح تحقيق في استشهاد الفتاة جنى زكارنة، أول من أمس، بنيران جنود إسرائيليين.
وعلقت المصادر الإسرائيلية على تعليق برايس الذي قال فيه إننا ندرك أن الجيش الإسرائيلي يحقق بما حدث. ونأمل أن نرى تحمل مسؤولية في هذه الحالة". واعتبرت المصادر أن "هذا رد فعل غير مألوف على موت فلسطيني في الضفة، وهو ليس مواطنا أميركيا".
إخلاء الخان الأحمر
والقضية الثانية تتعلق بقرار سلطات الاحتلال إخلاء قرية خان الأحمر، الواقعة شرقي القدس المحتلة.
وأصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارا بخصوصها، ادعت فيه أن تواجد السكان الفلسطينيين في منطقة القرية ليس قانونيا، وإن بإمكان السلطات إخلائهم، وأرجأت السلطات إخلاء خان الأحمر عدة مرات في أعقاب ضغوط دولية على الحكومة الإسرائيلية.
وحذّرت المصادر الإسرائيلية من أن إخلاء القرية سيؤدي إلى توتر بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وستنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في هذه القضية، في بداية شباط/فبراير المقبل، حيث ستقدم النيابة العامة رد الحكومة على الإخلاء، خاصة بعد أن تولى رئيس حزب الصهيونية، بتسلئيل سموتريتش، المسؤولية عن منع أعمال بناء في القرى الفلسطينية الواقعة في المناطق ج في الضفة الغربية، التي تقع خان الأحمر فيها.
مسافر يطا
وتتعلق القضية الثالثة بمنطقة مسافر يطا في جنوب الضفة، وتسعى سلطات الاحتلال إلى إخلاء 19 قرية فلسطينية فيها، بزعم أنها مقامة في منطقة يتدرب جيش الاحتلال على إطلاق النار فيها.
ونظرت المحكمة الإسرائيلية في هذه القضة خلال السنوات الماضية، وبسبب ضغوط دولية تم التوصل أحيانا إلى تفاهمات تقضي بأن بإمكان سكان القرى الفلسطينيين زراعة أراضيهم عندما لا يقوم جيش الاحتلال بتدريبات فيها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على هذه القضية قوله إن "الأميركيين لا يريدون رؤية مشاهد إخلاء (أي تهجير) فلسطينيين. وسيكون لهذا الأمر تأثير أكبر عليهم من وضع كرافان (بيت متنقل) من جانب مستوطنين".
مستوطنة ضخمة
والقضية الرابعة حول ما تخططه إسرائيل إلى إقامة مستوطنة كبيرة، تشمل قرابة 3500 وحدة سكنية، في المنطقة الواقعة بين القدس المحتلة وأريحا، والمعروفة باسم المنطقة E1.
وهذه القضية من شأنها إثارة توتر وأزمة بين إسرائيل والإدارة الأميركية، فبناء استيطاني في هذه المنطقة يعني قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها، ما يعني منع قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
إخلاء قرية سوسيا في الخليل
والقضية الخامسة تتعلق بقرار الاحتلال إخلاء الفلسطينيين من قرية سوسيا في منطقة الخليل.
وستنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، منتصف الشهر المقبل، في التماس قدمه سكان القرية ضد قرار الاحتلال.
ولا يزال رد الحكومة الإسرائيلية على الالتماس غير واضح، لكن قرارا بإخلاء القرية يتوقع أن يقود إلى رد فعل أميركي وربما إلى أزمة سياسية.