صدى نيوز - عبّرت حركة (فتح) عن خيبة أملها من خطاب حركة حماس الذي ألقته، اليوم الأربعاء، في ذكرى انطلاقتها، مؤكدةً أنّ هذا الخطاب لا يعبّر عن رؤية وحدويّة لها علاقة بأولويّات الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، مضيفةً أنّ هذه المناسبة التي كانت من المفترض أن تعلن فيها حماس عن مضامين لها علاقة بإنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة الوطنيّة، وإنجاح الجهود الجزائريّة والعربية في هذا الصدد، والالتزام بما وقعت عليه في "إعلان الجزائر" واتفاقات المصالحة السابقة؛ فإنّها تضرب بعرض الحائط الوحدة الوطنيّة عبر تبنيها للخطاب التناحريّ والاتهاميّ من تخوين وتكفير  وهذا الخطاب لا هدف له الا  تعميق الانقسام .

وأكّدت (فتح)، اليوم الأربعاء، انها مصرّةٌ على إنجاز المصالحة الوطنيّة، وإنهاء الانقسام، وإنجاح الجهود الجزائريّة وغيرها من جهود ، مبينةً أنّ يدها ستظلّ ممدودةً للمصالحة الوطنيّة، داعيةً حركة حماس إلى إنهاء انقلابها العسكريّ الذي نفّذته منذ خمسة عشر عامًا، موضحةً أنّ هذا الانقلاب سبب أزمات وطنيّة واقتصاديّة واجتماعيّةً يئن تحت وطأتها الشعب الفلسطينيّ وخاصة  في قطاع غزّة.

وأضافت (فتح) أنّ النموذج الانقلابيّ الذي مارسته حركة حماس في حكمها تسبب في أزمات مصيريّة لشعبنا في القطاع، مؤكدةً أنّ ما يتعرّض له شعبنا من حصار وأزمات اقتصاديّة، وبطالة مستفحلة، وفقر مُدقع، وهجرة جماعيّة للشباب؛ هو نتيجة طبيعيّة لسياسات حماس في الحكم.