صدى نيوز - استشاط رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو غضبا بعد قراءته افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية المعنونة بـ"الديمقراطية الإسرائيلية في خطر".

وقال نتنياهو معقبا على الافتتاحية: "بعد أن قبرت لسنوات التقارير عن المحرقة في الصفحات الخلفية ودأبت على شيطنة إسرائيل على الصفحة الأولى، تدعو صحيفة "نيويورك تايمز" الآن إلى تقويض الحكومة الإسرائيلية المنتخبة القادمة".

وأضاف "وفيما تواصل صحيفة "نيويورك تايمز" نزع الشرعية عن الديمقراطية الحقيقية في الشرق الأوسط وأفضل حليف لأمريكا في المنطقة، سأستمر أنا في تجاهل نصائحها التي لا أساس لها، وبدلا من ذلك سأركز على بناء دولة أقوى وأكثر ازدهارا، وتقوية العلاقات مع أمريكا، وتوسيع نطاق السلام مع جيراننا وتأمين مستقبل الدولة اليهودية الواحدة والوحيدة".

وتقول الافتتاحية "إسرائيل التي عرفناها لم تعد موجودة وأن الحكومة اليمينية المتطرفة التي ستتولى السلطة قريبا تبدو مختلفة بشكل ينذر بالسوء عن أي حكومة سابقة في إسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن الأحزاب "المتطرفة والقومية المتطرفة"، التي تشكل الائتلاف الجديد، "تعرّض نموذج الدولة اليهودية والديمقراطية للخطر"، وأن "حكومة نتنياهو تشكل تهديدا كبيرا على مستقبل إسرائيل وعلى قيادته وأمنه وحتى على فكرة الوطن اليهودي".

كما حذرت "نيويورك تايمز" من حكومة إسرائيلية هشة، تتكون من أشخاص يطالبون، من بين أمور أخرى، بـ "توسيع المستوطنات وضمها، وتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، وتقويض سلطة المحكمة العليا".

ومضت الصحيفة قائلة "إن زعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير، أدين بالإرهاب، وأن زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، من أشد المؤيدين لضم أراضي الضفة الغربية، وأن زعيم حزب نوعام آفي ماعوز، وصف نفسه "فخورا بكونه رهابيا حيال المثليين".

واعتبرت الافتتاحية أن وضع الحكومة الإسرائيلية المقبلة يجعل من المستحيل عسكريا وسياسيا، الوصول إلى حل الدولتين، داعية الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن إلى فعل كل ما في وسعها للتعبير عن دعمها لمجتمع تحكمه حقوق متساوية وسيادة القانون في إسرائيل.

وتابعت الصحيفة "بدلا من قبول هذه النتيجة، يجب على إدارة بايدن أن تقوم بكل ما في وسعها للتعبير عن دعمها لمجتمع تحكمه حقوق متساوية وسيادة القانون في إسرائيل، مثلما تفعل في العديد من دول العالم.. سيكون هذا عمل صداقة، يتفق مع العلاقة العميقة بين البلدين".

وأوضحت أن عودة نتنياهو كرئيس للوزراء بعد عام ونصف من إقالته من منصبه، من المستحيل تماما فصلها عن مزاعم الفساد التي أعقبت ذلك، مشيرة إلى أنه الآن يفعل كل ما في وسعه للبقاء في السلطة، من خلال الاستجابة لمطالب العناصر المتطرفة في السياسة الإسرائيلية.