صدى نيوز: قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المفاوضات حسين الشيخ إن إسرائيل تشكل العائق الرئيسي أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية، مضيفاً: "نحن مستعدون لإجراء الانتخابات في غضون ثلاثة شهور فقط، بشرط واحد أن تكون القدس الشرقية مشمولة بالانتخابات لأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967."
وطالب الشيخ دول العالم بالتدخل الفوري لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة، وتوفير الحماية الدولية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر وفوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال هو مسؤولية دولية.
جاء ذلك خلال لقاء دبلوماسي، اليوم الإثنين، دعا إليه الشيخ مع ممثلي وسفراء العديد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية والعربية لمناسبة عيد الميلاد المجيد، لإحاطتهم بآخر التطورات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد المستمر من قبل الحكومة الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا.
وفي مستهل اللقاء، تطرق الشيخ إلى القيود التي تفرضها القوة القائمة بالاحتلال على جميع أبناء الشعب الفلسطيني، من حواجز وإغلاقات وحصار، والتي تحول أيضا دون وصول أبناء فلسطين في الوطن والمنفى وأماكن اللجوء إلى مدينتي القدس وبيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد، قائلا: "لا يستطيع أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في فلسطين المحتلة بسبب القيود والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، فقد أصبحت كل من مدينتي القدس وبيت لحم منفصلتين عن بعضهما البعض وتحت الحصار بفعل جدار الضم والتوسع الإسرائيلي والمستوطنات الاستعمارية غير القانونية".
وأطلع الشيخ الدبلوماسيين على تفاصيل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، منوها أن هذا العام يعد من أكثر الأعوام دموية، قائلا "منذ بداية هذا العام قتلت إسرائيل 222 فلسطينيًا، واعتقلت أكثر من 6500 فلسطيني، وجرحت أكثر من 1400 فلسطيني، وهدمت 902 منزل ومنشآت أخرى، ونفذ المستوطنون منذ بداية العام أكثر من 1340 اعتداء، وهي أعلى نسبة منذ سبع سنوات على الأقل".
وأضاف: "نحن في وضع أصبح فيه قتل الفلسطينيين وهدم المنازل واستمرار الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي مسألة إجماع بين جميع الأطراف الصهيونية في إسرائيل".
وحثّ الشيخ الدبلوماسيين الدوليين على احترام دولهم لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني والدولي، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وحظر استيراد بضائع المستوطنات، ومنع الشركات في دولهم من دعم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "إذا كنم تؤمنون حقًا بحل الدولتين، فقد حان الوقت لقطع جميع مصادر التمويل عن المستوطنات وهذا ما يجب أن يسمعه قادة إسرائيل الجدد، ولا يجوز لدولكم السماح لهذه المنظمات بجمع الأموال لدعم جرائم الحرب في فلسطين والتنكر لحقنا في تقرير المصير".