صدى نيوز -
قالت صحيفة "هارتس " العبرية إن الأجهزة الأمنيّة في تل أبيب تنظر بقلقٍ إلى التطورات الأخيرة في الأردن، مُعتبرةً أنّه لا يوجد حتى الآن أيّ تقدير بوجود خطرٍ يهدد استقرار النظام في المملكة.واشارت الصحيفة إلى
ان أحداث الأس بوع الماضي تثبت إلى أيّ درجةٍ تجد العائلة المالكة والحكومة في عمّان صعوبة في مواجهة الاحتجاجات وأعمال العنف والأزمة الاقتصادية، كما أكّدت أنّ الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي في الأردن تحصل في الوقت الذي أصبحت فيه العلاقات بين إسرائيل والأردن متوترةً على خلفية عداء طويل بين الملك عبد الله وبنيامين نتنياهو، الذي يتوقع أنْ يعلن عن تشكيل حكومته الجديدة، وهي حكومته السادسة، الأسبوع القادم.بالإضافة إلى ذلك، أكدت المصادر الإسرائيليّة أنّ الأردن يجد صعوبةً في الخروج من الأزمة الاقتصادية، رغم المساعدات المالية السخية التي يحصل عليها من دول الخليج، مُشدّدةً على أنّ إسرائيل ليست الوحيدة التي تقلق ممّا يحدث في الجانب الشرقي لنهر الأردن، فقد تحدث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هاتفيًا مع الملك عبد الله، وعبّر عن دعم السلطة للعائلة المالكة.
وطبقًا للمصادر ذاتها، “يخاف الفلسطينيون من أ
نْ يمتد عدم الاستقرار في الأردن إلى الضفة الغربية، فهم أيضًا يعتبرون الملك عبد الله الحليف الاستراتيجيّ الرئيسي لهم في نضالهم السياسي ضد إسرائيل”.وأشارت الصحيفة العبريّة إلى أنّه طبقًا لأقوال مصادر إسرائيليّةٍ، تتابع مصر ما يحدث باهتمام، على خلفية التشابه المعين في المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدولتين.
المصادر في تل أبيب لفتت إلى أنّه “يسود في عمان أيضًا قلق كبير من مستقبل العلاقات مع إسرائيل، على خلفية نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة، ومن حكومة اليمين التي يلوح تشكيلها في الأفق الآن”، مُضيفةً أنّ “جهات رفيعة في المملكة تقلق بالأساس من احتمالية قيام إسرائيل بمحاولة لتغيير الوضع الراهن الديني في الحرم في القدس على خلفية هيمنة أحزاب يمينية متطرفة على الائتلاف الجديد، خصوصًا تعيين بن غفير وزيرًا للأمن الوطني، الذي سيكون بحكم منصبه المسؤول عن نشاطات الشرطة في القدس“.