صدى نيوز -أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، اليوم الأحد 25 ديسمبر 2022، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تعج باليمين الديني والقومي الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.

وشدد مشعل في كلمته خلال مهرجان "آتون بطوفان هادر" احتفالا بانطلاقة حركة حماس الـ 35 في مدينة صيدا اللبنانية، على أن هذا التحدي الذي تفرضه إسرائيل بحكومتها الجديدة يفرض علينا جميعا قرارا شجاعا وسريعا لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني.

وأضاف مشعل أن "إسرائيل تظن أنها بحكومتها المتطرفة سوف تنهي قضيتنا، لكن شعبنا العظيم بأصالته ووحدته يستطيع أن يحول هذا التحدي إلى فرصة، فكل مشاريع التسوية هزمت، وآخرها صفقة القرن ".

وشدد على ان "فلسطين المباركة تلفظ الغزاة ولا تصبر عليهم، وشعبنا قادر على هزيمة الاحتلال وحكومته الجديدة".

وقال مشعل "إننا نستطيع التعامل مع عناويننا الفلسطينية الكبرى بروح جديدة في ظل التحدي بوجود حكومة صهيونية متطرفة جديدة".

وتابع "نحتاج لأن تكون وحدتنا مؤسسة على روح الشراكة في المسؤولية والقرار، ولا وحدة وطنية بالاستئثار والتفرد".

وأشار إلى اننا "نريد روح الشراكة في الميدان والقيادة والقرار على أسس ديمقراطية، نريد وحدة على أساس برنامج موحد لمقاومة الاحتلال، وكفى تجريبا وبحثا عن مفاوضات ومبادرات أمريكية أو غربية".

ونوه مشعل إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تريد حسم المعركة في القدس والأقصى، مضيفاً أن "القدس بالنسبة لنا هي الهوية ومعركتنا المركزية، فإذا كان للعدو أجندته فلدينا ردنا ومقاومتنا".

وأوضح أن "الاحتلال يستغل أعياد المسلمين والمسيحيين ليضع يده على الأماكن المقدسة في القدس، لكننا نجدد مسيرة المقاومة في مواجهة ذلك".

وشدد مشعل على "أننا لا نُحمل غزة وحدها المسؤولية مقاومة الاحتلال، بل غزة والضفة والداخل والشتات، كلهم مسؤولون عن مقاومة الاحتلال كل بطريقته".

وأكد أن "غزة انتصرت لنفسها ولشعبها ولقدسها ولكل أرضها الفلسطينية، وهي ذخر لكل قضيتنا وشعبنا، وهي الآن تحتاج إلى إحياء حملات كسر الحصار، وهذا الأمر من أولوياتنا وعلى رأس اهتماماتنا".

ملف الأسرى

وحول ملف الأسرى، أشار إلى أن "آلام الأسرى تدق أرواحنا ورؤسنا، وخاصة بعد استشهاد الأسير ناصر أبو حميد ، ونقول لهم وصلتنا رسالتكم وعتبكم".

وخاطب الأسرى قائلاً "إخوانكم في قيادة حماس وعلى رأسهم رئيس الحركة يدركون حجم المسؤولية في قضية الأسرى، وسيحدث الله بعد عسر يسرا".

مونديال قطر

وقال مشعل إن "أمتنا الأصيلة التي ظلت على العهد لم تغير ولم تبدل، وهي حاضنتنا وعمقنا وشريكتنا، وجاء مونديال قطر ليعيد الحقيقة إلى الواجهة".

وأشار إلى أن "مونديال قطر أكد الحقيقة بأن الأمة موحدة، وتحتاج إلى مشروع وراية ونجاحات للتحرك خلفه".

ولفت مشعل إلى أن مونديال قطر أكد مركزية القضية الفلسطينية وحضورها الفاعل والقوي مما قض مضاجع إسرائيل التي شعرت أن فلسطين هي الفريق الـ33 في هذه البطولة.

المخيمات الفلسطينية

وأشار إلى ان "الشعب الفلسطيني في لبنان الذي اضطر إلى اللجوء، ما زال قلبه مع فلسطين، ويتطلع إلى العودة إليها".

وتابع مشعل "لا ننسى أحوال المخيمات الصعبة، وهذه المعاناة هي همنا ومعاناتنا، ولا ندخر أي جهد للتخفيف من هذه المعاناة، مؤكداً أن "المعاناة ما زالت مستمرة، لكن روح التكافل والتضامن بين فلسطينيي لبنان مفخرة لنا جميعا".

وأضاف مشعل "نحن حريصون على أمن لبنان ووحدته واستقراره، ولا نتدخل في شؤونه، ونتمنى للبنان الخير وأن يخرج من محنته وأن يستعيد دوره".

وخاطب المسؤولين في لبنان قائلاً "يا قادة لبنان، نريد للشعب الفلسطيني بينكم أن يعيش حياة كريمة، ليس للاستقرار والتوطين، ولكن لتعزيز الصمود والتقوّي على النضال من أجل تحرير فلسطين".

وشكر مشعل الدول والشعوب العربية والقوى التي حاولت أن تسهم في إنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية.