نشر الصحافي، يوآف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم "22-12-2022 بعض أجزاء من التقرير الاستخباري الإسرائيلي السنوي وفيه أبرز التحديات التي ستواجهها إسرائيل في العام الجديد كشف الصحافي بعض ما ورد فيه:
"يجب على إسرائيل أولا الانتباه إلى (الصراع بين أميركا والصين) وهو صراع من المتوقع أن يصل إلى درجة الخطورة، ويجب المحافظة على العلاقة مع أميركا، لأن التفريط فيها سيؤدي إلى عزل إسرائيل دوليا!
أوصى التقرير إسرائيل بمساعدة مصر والأردن اللتين تمران بأزمات ارتفاع أسعار الأغذية بدعمهما بالمشاريع وتمديد أنابيب الغاز، وحل نقص الماء والكهرباء في الأردن على وجه الخصوص للحفاظ على الهدوء في المنطقة!
لن تجتاز إيران الخط الأحمر في إنتاج القنبلة النووية، فلم تصدر موافقة القائد الإيراني الأعلى بعد على إنتاج القنبلة!
أوصى التقرير أيضا بتشكيل خلية أزمة من الموساد وشعبة الاستخبارات في الجيش لمعالجة تدخل إيران في الضفة الغربية وغزة، والحد من دعمها لحزب الله بالسلاح، وبخاصة المسيرات، علما أن حزب الله لن يفكر في العام 2023 في شن هجوم على إسرائيل لانشغاله بالوضع الداخلي اللبناني!
أوضح التقرير أيضا، أن حركة حماس لم تعد منظمة إرهابية، بعد حرب 2021، فهي اليوم تنظيم مسؤول كما ورد على لسان السنوار!"
حاولتُ الحصول على رؤية محكمة عن واقع العرب والفلسطينيين في العام الجديد، ولكنني لم أجد رؤىً بحثية محكمة، مؤسَّسة على أبحاثٍ ودراسات محكمة!
كان معظم الدول العربية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي تصدر خططها السنوية للعام الجديد وكانت تُسمى الخطة الخمسية!  
كان مبتدع التسمية (الخطة الخمسية) هو الزعيم الروسي جوزيف ستالين العام 1928 حيث خطط للاكتفاء الذاتي بتطوير الصناعات الثقيلة، وتطوير الزراعة، وخفض تكاليف الغذاء، سأظل أذكر العام 1960 عندما أصدر عبد الناصر خطته الخمسية الأولى، كان شعارها رفع نسبة الدخل الوطني بنسبة 40% كانت نتيجة هذه الخطة النجاح بأكثر من 95%.
اعتذرتُ لأحد الإعلاميين عندما طلب مني أن أضع تصوراً لمستقبل فلسطين العام 2023، وقلت له: أعترف لك بأنني لا أملك الإجابة، فما زلت أعتقد أن مستقبل فلسطين محفوظ في صندوق منظمة التحرير، وفي نصوص الميثاق الوطني، وفي أسطر إعلان الاستقلال، وفي نصوص مئات القوانين الدولية، وكان هذا بالنسبة لجيلي هو الاستشراف الصادق للمستقبل!
أنا اليوم في ظل الواقع الفلسطيني الراهن أُشْبِهُ البطلين، فلاديمير، وستراغون في مسرحية (في انتظار غودو) للكاتب الإيرلندي، صموئيل بيكت، المتوفى العام 1947 والحاصل على جائزة نوبل عن تلك المسرحية، ظلَّ هذان البطلان ينتظران مُفرِّج الكُرب والأزمات، غودو، توقع الاثنان عودة بطلهما غودو طوال المسرحية ليحل أزمتيهما، أدارا حوارات فلسفية، ظلا يتوقعان أن يأتي الفرج والخلاص من خارجهما، لأن غودو لم يأتِ، ولن يأتيَ أبدا!