خاص صدى نيوز- بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي لمسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية سحب تصاريح بطاقات "VIP" قال مسؤولون فلسطينيون "ليسحبوا ما يشاءوا هؤلاء احتلال استعماري وتمييز عنصري وبه كل المواصفات السيئة وفق القوانين الدولية، والشعب الفلسطيني يريد حرية وكرامة وطنية".
وتخطط تل أبيب لفرض عقوبات على الفلسطينيين بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي طلب من محكمة العدل الدولية في لاهاي البت في القضية القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وبحسب القناة العاشرة العبرية، فإن تل أبيب بصدد صياغة قائمة العقوبات ضد السلطة الوطنية الفلسطينية من بينها سحب تصاريح VIP من المسؤولين الفلسطينيين.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة (فتح)، عزام الأحمد، في تصريح خاص لوكالة صدى نيوز: ليسحبوا ما يشاءوا، هؤلاء احتلال "كولانيالي" استعماري "ابرتهايد" وفصل عنصري وتمييز عنصري كل المواصفات السيئة وفق القوانين الدولية تنطبق عليهم.
وأضاف الأحمد، نحن كقيادة وشعب فلسطيني مستعدين أن نتحمل كل المتاعب والمصاعب والتضحيات مهما كانت ومهما علت من أجل استعادة كامل حقوقنا ثابتة غير منقوصة بإنهاء هذا الاحتلال البغيض وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتعقيباً على التصويت الأممي على القرار الفلسطيني الطلب من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي فتوى حول ماهية الاحتلال للأراضي الفلسطينية، قال الأحمد "هذا انتصار جديد نضيفه لانتصاراتنا في إطار المؤسسات الدولية، وحتماً سيترتب عليه تصويتات أخرى وإجراءات دولية أخرى وسنتابع ذلك حتى النهاية".
وحول المطلوب من المجتمع الدولي أمام حكومة الاحتلال اليمينية وانتهاكاتها واعتداءاتها على الفلسطينيين، أشار الأحمد لوكالة صدى نيوز، إلى أن "المجتمع الدولي، لاحظ بعض الدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا التي لأول مرة بريطانيا تتراجع مواقفها السابقة وتؤيد..نحن بعد هذا القرار ستكون المعركة بين المجتمع الدولي والاحتلال من أجل تنفيذ الشرعية الدولية".
وتابع الأحمد: "علينا كأمة عربية ودول عربية أن نوحد صفوفنا ونوحد جهودنا حتى نستطيع أن نفرض قوة هذه القرارات المحقة من أجل استعادة حقوقنا، وآن الأوان لتعود الأمة العربية وتحتل موقعها بالمجتمع الدولي، وتكون محترمة ولا يعاملوها بإذلال ودونية، وبالتالي نأمل أيضاً ولدينا الأصدقاء الكثيرين، الذين صمدوا في وجه ضغوط الولايات المتحدة".
وتساءل الأحمد، "كم تعرضنا لضغوط كقيادة فلسطينية حتى اللحظة الأخيرة من التصويت حتى نسحب"، مضيفاً "قلنا لا ولتكن إفعلوا ما تريدوا، المهم حق الشعب الفلسطيني يجب اعادته كاملاً غير منقوص".
أما عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، عباس زكي، قال تعقيباً على تهديدات الاحتلال فرض عقوبات على الفلسطينيين بعد تصويت الجمعية العامة في الأمم المتحدة لصالح فلسطين: "هذه إسرائيل تتخبط لم يعد ما تطرحه قابل للتطبيق".
وأضاف زكي في تصريح خاص لوكالة صدى نيوز: الناس لا تريد "VIP"، الناس تريد حرية وكرامة وطنية واتفاقات قابلة للتنفيذ، وبالتالي شكراً للمجتمع الدولي الذي بدأ ينظر إلى إسرائيل كدولة احتلال.
وشدد زكي، على أن "تطاول (رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة بنيامين) نتنياهو على المجتمع الدولي سيدفع ثمناً باهظاً وراء ذلك".
وأكد زكي، أن التصويت الأممي لصالح القضية والشعب الفلسطيني، "ينسجم مع رؤية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن هذا العام ستكون فلسطين دولة كاملة العضوية والجزائر تتكفل ما الأشقاء العرب بذلك".
يشار إلى أن القناة العاشرة العبرية، نقلت أن تل أبيب تخطط لفرض عقوبات على السلطة الوطنية الفلسطينية بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي طلب من محكمة العدل الدولية في لاهاي البت في القضية القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأنها بصدد صياغة قائمة العقوبات ضد السلطة، تتركز على قيادة السلطة وليس على السكان والهدف هو عدم المس بالجمهور وأن هذه خطوات دفاعية.
وزعمت القناة، أنه على سبيل المثال سيتم سحب تصاريح VIP من المسؤولين الفلسطينيين، وهذا سيكون جزءاً من سلة العقوبات، التي يتم تحضيرها في الفترة الأخيرة ضد السلطة.
ومن المقرر، أن يتخذ القرار على المستوى السياسي، مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إضافةً إلى وزير جيشه، يوآف غالانت ووزير خارجيته، إيلي كوهين.