صدى نيوز - عقد وفد واسع من لجنة المتابعة العليا لقاءً مع المرجعيات الدينية والوطنية في رحاب المسجد الاقصى المبارك للتداول في التطورات والاخطار المستجدة بعد تشكيل حكومة الفاشية بدون اقنعة، واقتحام المأفون بن غفير للمسجد الاقصى المبارك.
افتتح اللقاء سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب بكلمة وافية، اكد فيها على تعاظم الاخطار والاقتحامات والاستفزازات التي يقوم الاحتلال وعناصره وعصاباته، ومن جهة اخرى اكد على الصمود والثبات في حماية المسجد الاقصى وكامل مساحاته، ودعا الى تكثيف التواجد والحضور الشعبي الذي يشكل درعا حاميا للاقصى وللقدس.
ثم تكلم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة الذي استهلّ حديثه بتأكيد ان حضورنا هنا الأمر الطبيعي، لكن أردنا من هذه الزيارة، أن يكون تأكيدا على مواقفنا الثابتة التي تتلخص في ثلاث ثوابت اساسية: وهي ان المسجد الاقصى وكامل محيطه هو وقف خالص للمسلمين، وللمسلمين فقط، وان المسجد لا يمكن ان يكون وحده، فنحن اصحابه ونحن حماته والمسجد هو جزء لا يتجزأ من القدس العاصمة الوطنية لدولة فلسطين.
وهذا هو ردنا على الاحتلال وعلى اقتحام المأفون ابن كهانا الى المسجد الأقصى المبارك، وهذا يأتي للتأكيد على دورنا نحن فلسطينيي الداخل، كمن يسهل وصولنا الى المدينة، نحن مكلفون بحماية المدينة والمسجد الأقصى مع اهل القدس المرابطين الصامدين.
وتابع بركة قائلا، إن بن غفير يتحدث عن حرية العبادة، وهذا أمر لا يمكن أن ينطلي على أحد، لأن في هذا مزاعم وكأن المسجد الأقصى موضوع خلاف حول هويته وانتمائه ومكانته، وهذا عمليا تصريح طعن بهوية المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ودعا بركة الى شد الرحال بحجم أكبر للمسجد الأقصى والقدس، فالقدس عاصمة فلسطين، وهي المدينة المقدسة للمسلمين والمسيحيين، وقبل أيام جرى اعتداء خطير على مقبرة مسيحية للطائفة البروتستانتيةفي المدينة، من قبل عصابات استيطانية إرهابية، وهذا يؤكد أن الهجوم على المدينة وأهلها لكونها فلسطينية، وأهلها فلسطينيون.
وهم يحاولون اختراع تاريخ ورواية، لا تتصل بشيء مع الرواية الحقيقية، هم يريدون اختلاق هوية زائفة للمسجد الأقصى، ونحن هنا لنؤكد مجددا على هوية المكان.
وأشاد بركة برد فعل الأردن على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، واستدعاء السفير، وهو موقف أردني واضح، من صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال إن موقف الامارات كان يجب أن يكون أكثر وضوحا، على الرغم من المبادرة مع الصين لطرح الموضوع على مجلس الأمن الدولي، والإعلان عن تأجيل زيارة نتنياهو لدولة الامارات، لكن كان يجب أن يعيدوا حساباتهم في كل ما يتعلق بالتطبيع مع دولة الاحتلال.
وتابع بركة قائلا، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تغير في أساسيات ما كان قائما، وضمن هذا ما كان قائما تجاه القدس والمقدسات، لكن هذه الحكومة تجاهر بالفاشية بشكل كبير، ونحن نعتقد ان الخطورة التي تنطوي عليها هذه الحكومة هي كبيرة، وأحيانا هنالك من يريد أن يدب الخوف والرعب فينا من هذه الحكومة، لكن نحن لا نملك إلا أن نصمد، فالاحتلال زائل، أما الشعوب فلا تزول.
وتابع قائلا، إننا قلقون من هذه الحكومة، ولكنها لا يمكنها أن تخفينا، ولا يمكن أن تفت من عضدنا وتنال من ثوابتنا وهذا ما جئنا لنؤكده.
ثم تحدث تباعا الشيخ رائد صلاح، والشيخ عزام الخطيب، وعادل عامر، وراسم عبيدات واسامة السعدي، والشيخ حسام ابو ليل، والشيخ كمال خطيب، والشيخ عمر الكسواني، والنائب ايمن عودة، ورتيبة النتشة.
في ختام اللقاء دعا المجتمعون الى شد الرحال الى المسجد الاقصى والتواجد الشعبي الدائم في رحاب المسجد الاقصى المبارك، كما توجيه لجنة التنسيق الدائمة بين لجنة المتابعة والمرجعيات الوطنية والدينية في مدينة القدس لوضع الخطوات اللازمة لمواجهة المرحلة المقبلة لحماية القدس ومقدساتها.