صدى نيوز - انتهت الهدنة الأحادية التي أعلنتها موسكو، وبينما أكد الجيش الروسي التزامه خلالها بوقف إطلاق النار نفت السلطات الأوكرانية وجود أي هدنة، وقالت إن القوات الروسية واصلت القتال على محور باخموت.
وبعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس الجمعة بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة على طول خط التماس للاحتفال بعيد الميلاد قال الكرملين إن موسكو ستمضي قدما بعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فشل وقف إطلاق النار المؤقت.
وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو "لقد قالوا شيئا عن وقف مفترض لإطلاق النار، لكن الحقيقة هي أن القذائف الروسية ضربت مرة أخرى باخموت ومواقع أوكرانية أخرى".
وأضاف أن طرد من وصفهم بالمحتلين الروس من كامل الأراضي الأوكرانية والقضاء على أي فرصة لروسيا للضغط على أوكرانيا وأوروبا هما فقط ما سيعملان على إعادة السلام والأمن في بلاده.
معارك دونيتسك
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي تقدم قواته في مدينة سوليدار الإستراتيجية في دونيتسك شرقي البلاد، فيما قالت كييف إن المدينة ما زالت تحت سيطرتها، وإنها قصفت 24 تمركزا للجيش الروسي ومنظومات صاروخية.
وقالت السلطات الأوكرانية إن القصف الروسي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين في بلدة باخموت المتنازع عليها في منطقة دونيتسك شرقي البلاد.
وتبدو القوات الروسية مصممة على السيطرة على مدينة باخموت التي حل فيها دمار واسع وهجرها معظم سكانها البالغ عددهم قبل الحرب 70 ألف نسمة.
وفي هذا السياق، قال مؤسس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين إنه يتطلع إلى سيطرة الجيش الروسي ومقاتلي المجموعة على باخموت، نظرا إلى ما تحتويه من "مدن تحت الأرض" تستوعب المقاتلين والدبابات.
وذكر بريغوجين -في تصريحات عبر تليغرام- أن "(المكسب الأهم) هو شبكة المناجم في سوليدار وباخموت، وهي في الواقع شبكة من المدن تحت الأرض، فهي لا تستوعب فقط مجموعة كبيرة من الناس على عمق بين 80 و100 متر تحت الأرض، بل بالإمكان أن تتحرك فيها الدبابات وعربات المشاة القتالية".
قصف خاركيف
في الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين محليين أوكرانيين في منطقة خاركيف اليوم الأحد قولهم إن قصف روسيا مناطق بشرق أوكرانيا خلال الليل أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.
من جهتها، قالت القوات الروسية إنها صدت خلال الساعات الـ24 الماضية عددا من الهجمات التي شنها الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا، وإنها قتلت العشرات من الجنود أول أمس الجمعة.
وفي سياق آخر، أعلنت شركة "لوغانسك غاز" عن انفجار في خط أنابيب الغاز الرئيسي بمنطقة لوتوغينو أدى إلى انقطاع الغاز عن نحو 11 ألف مشترك في جمهورية لوغانسك الشعبية، فيما يحاول متخصصون السيطرة على الحريق الذي لم يعلن عن سببه بعد.