صدى نيوز - ذكرت قناة كان العبرية أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري أصدرا إيعازا بتجهيز خطة لاختطاف جنود إسرائيليين بشكل مفاجئ عند الحدود مع غزة، من أجل دفع صفقة تبادل أسرى.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد صحة الفيديو الذي بثته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الإثنين، للإسرائيلي أبرا منغيستو، المحتجز في قطاع غزة منذ 8 سنوات، وذلك في تصريحات صدرت عنه اليوم، الثلاثاء.

وقال نتنياهو خلال جولة ميدانية في مقر جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، شمالي الضفة الغربية، إنه "تلقينا بالأمس تأكيدًا آخر لما كنا نعرفه طوال الوقت - منغيستو على قيد الحياة"، فيما شدد على أن "إسرائيل تبذل جهودها متواصلة لإعادة أبرا منغيستو وبقية الأسرى والمفقودين".

وكانت الأوساط الأمنية الإسرائيلية قد أكدت صحة الفيديو، وأن الشخص الذي يظهر فيه هو منغيستو بالفعل، غير أن التقارير الإسرائيلية أشارت إلى أن أجهزة الأمن "لم تتمكن بعد" من تحديد موعد تصوير المقاطع المتعلقة بالمحتجز الإسرائيلي لدى حماس؛ في حين قالت الحكومة الإسرائيلية في روايتها الرسمية، إن "عمليات فحص المقطع المصور جارية للتأكد من مصداقيته".

واعتبر نتنياهو أن حالة منغيستو الصحية "غير جيدة"، مشيرا إلى أن "المسؤولية عن مصيره تقع بالكامل على عاتق حماس"، وذلك في تصريحات أوردها مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم، في بيان.

وأضاف نتنياهو أن "الشاباك والجيش وقوات الأمن ستواصل عملياتها في كل مكان تنطلق منه عمليات (ضد أهداف إسرائيلية)"، وتابع أنه "في مواجهة الإرهاب القاتل (على حد تعبيره)، سنستخدم قبضة من حديد. سنعرف كيف نصل إليهم في أي وقت وفي أي مكان".

وجاء في البيان أن نتنياهو اجتمع مع كبار المسؤولين في جهاز الشاباك، خلال الجولة التي أجراها برفقة رئيس الشاباك، رونين بار. وأشار إلى أن نتنياهو زار البرج العسكري (105) الواقع في المنطقة بين جنين وطولكرم، لمراقبة المنطقة المحاضية للسياج الفاصل عن مناطق الـ48.

وأفاد البيان بأن نتنياهو تلقى "إحاطة استخباراتية وعملياتية واسعة لأنشطة الشاباك في جميع القطاعات، مع التركيز على النشاط الهجومي لإحباط البنية التحتية وناشطي الإرهاب في قطاع السامرة" في إشارة إلى حملة الاعتقالات والاعتداءات الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وتحتجز حركة حماس في غزة، جنديين إسرائيليين هما أورون شاؤول وهدار غولدين، بعد أن أسرتهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما. كما تحتفظ الحركة بمدنيَين إسرائيليَين هما أبرا منغيستو وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في أيلول/ سبتمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته، فيما تقول إسرائيل إنهما مدنيان مصابان بمرض نفسي.

وظهر منغستو جالسًا في فيديو "وحدة الظل" القسامية، الذي بثته كتائب القسام أمس، وتحدث عن استمرار احتجازه هو وآخرين. وقال: "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟"، فيما أكدت كتائب القسام، في الرسالة المصورة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، هرتسي هليفي، سيفشل كما فشل أفيف كوخافي ومؤسسته "الذي كذب على شعبه وحكومته بإنجازات مُدعاة وموهومة".