صدى نيوز - أصدر صندوق النقد العربي العدد (111) من "النشرة الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية " التي تغطي نشاط أسواق المال العربية خلال الربع الرابع من عام 2022.

وقال الصندوق في نشرته الفصلية "سجل مؤشر صندوق النقد العربي المٌركب لأسواق المال العربية انخفاضاً بنحو 3.3 في المائة بنهاية تعاملات الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث من عام 2022 ليصل إلى نحو 486.3 نقطة ويسجل تراجعاً على أساس سنوي بنحو 4.6 في المائة مقارنة بنهاية الربع الرابع من عام 2021."

وأضاف "سجلت القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي انخفاضاً في نهاية الربع الرابع من عام 2022 بنحو 1.1 في المائة."

تصدرت البورصة المصرية أكبر الارتفاعات المحققة على صعيد مؤشرات الأداء على مستوى البورصات العربية خلال الربع الرابع من عام 2022

حققت سوق أبوظبي للأوراق المالية أعلى الارتفاعات على مستوى القيمة السوقية وعلى صعيد قيمة التداولات في نهاية الربع الرابع من عام 2022 مقارنة بالربع الثالث من نفس السنة
شهد حجم التداول في الأسواق المالية العربية ارتفاعاً بنسبة 10.76 في المائة بنهاية الربع الرابع من عام 2022، وتقدمت بورصة الدار البيضاء البورصات العربية على مستوى الارتفاعات المسجلة 
على الصعيد العالمي، كان لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي المتعلق برفع أسعار الفائدة، وما تبعها من قرارات متصلة في هذا الشأن من قبل البنوك المركزية على الصعيدين العالمي والإقليمي، إضافة إلى الانخفاض النسبي المسجل في الأسعار العالمية للنفط خلال الربع الرابع من عام 2022، أثر ساهم في تبيان مؤشرات أداء معظم البورصات العربية. كما كان لاتجاه عدد من المؤسسات الدولية إلى خفض توقعات معدلات النمو أثر ساهم في تراجع عدد من البورصات العالمية والعربية. 
في ضوء ما تقدم، شهدت مؤشرات أداء البورصات العربية المُضمنة في المؤشر المركب لصندوق النقد العربي للأسواق المالية العربية تبايناً في نهاية الربع الرابع من عام 2022. في هذا الإطار، سجلت عشر بورصات عربية تحسناً تماشياً مع الارتفاع المسجل في مؤشرات أداء عدد من البورصات العالمية والبورصات الناشئة. اتصالاً بما سبق، عزز ارتفاع مؤشرات أحجام التداول، ومواصلة نشاط الطروحات الأولية، وحركة الإدراجات في عدد من البورصات العربية، وارتفاع مؤشرات قطاعات البنوك والاتصالات والخدمات والنقل والاتصالات في تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية في نهاية الربع الرابع من عام 2022. في المقابل، شهدت ست بورصات عربية تراجعاً في مؤشرات أدائها نتيجة لتراجع معدلات السيولة في عدد منها، وانخفاض مؤشرات القيمة السوقية ومؤشرات قيم التداول، علاوة على تراجع نشاط الاستثمار الأجنبي على المستويين الفردي والمؤسسي في عدد من البورصات العربية.
سجل المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، الذي يقيس أداء الأسواق المالية العربية مجتمعةً، تراجعاً بنحو 3.3 في المائة في نهاية الربع الرابع من عام 2022، مقارنة بنهاية الربع الثالث من عام 2022، في حين سجل المؤشر تراجعاً على أساس سنوي بنحو 4.6 في المائة، مقارنة بقيمته خلال الربع الرابع من عام 2021. 
على مستوى الأداء الفردي للأسواق المالية العربية خلال الربع الرابع من عام 2022، فقد ارتفعت مؤشرات الأداء في عشر بورصات عربية خلال الربع الرابع من عام 2022، مقابل تسجيلها تراجعاً في ست بورصات عربية. في هذا الصدد، سجل مؤشر البورصة المصرية أكبر الارتفاعات المحققة خلال الربع الرابع من عام 2022 بنسبة بلغت 40.20 في المائة. كذلك شهدت سوق دمشق للأوراق المالية ارتفاعاً بنحو 23.60 في المائة. كما سجلت مؤشرات أداء بورصات كل من بيروت والجزائر ومسقط وأبوظبي والكويت ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 2.13 و13.45 في المائة. فيما سجلت بورصات كل من فلسطين والبحرين وعمّان تحسناً بأقل من واحد في المائة. 
في ذات السياق، تشير البيانات إلى أن أداء الأسواق المالية العربية خلال الربع الرابع من عام 2022، قد جاء متبايناً بصورة عامة مع أداء الأسواق المالية العالمية، التي سجلت تحسناً في أغلبها، كما شهدت مؤشرات الأداء في بعض البورصات الناشئة ارتفاعاً خلال الربع الرابع من عام 2022. على صعيد الأسواق المتقدمة، شهدت مؤشرات أداء بورصات كل من "ستاندرد أند بورز 500" " و"فوتسي" و "كاك 40" ارتفاعاً على أساس ربع سنوي بنحو 7.1 و8.1 و12.3 في المائة على التوالي. فيما سجلت بورصة "نيكاي" تراجعاً بنسبة 0.7 في المائة. أما على صعيد الأسواق الناشئة، فقد سجل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI)، ارتفاعاً خلال نفس الفترة بنحو 3.59 في المائة في أمريكا اللاتينية، و10.49 في المائة في آسيا، و42.78 في المائة في أوروبا.
شهدت القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي في نهاية الربع الرابع من عام 2022، تراجعاً بنحو 46.63 مليار دولار أمريكي (أي بنسبة 1.10 في المائة)، لتصل إلى نحو 4187 مليار دولار أمريكي، مقارنة بنحو 4233.67 مليار دولار أمريكي في نهاية الربع الثالث من عام 2022. على مستوى القيمة السوقية لأسواق المال العربية فرادى، فقد سجلت ثمان بورصات ارتفاعاً في قيمتها السوقية في نهاية الربع الرابع من عام 2022. في المقابل، سجلت ثمان بورصات عربية أخرى تراجعاً في قيمتها السوقية. سُجلت أعلى الارتفاعات في القيمة السوقية في سوق أبوظبي للأوراق المالية بحوالي 124.99 مليار دولار أمريكي، كما ارتفعت القيمة السوقية في بورصات كل من بيروت ودبي والكويت بنحو 1.67 و1.88 و9.80 مليار دولار أمريكي على التوالي. كذلك سجلت القيمة السوقية ارتفاعاً في بورصات كل من الخرطوم والجزائر ودمشق ومسقط بنحو 6.83 و88.92 و351.74 و995.84 مليون دولار أمريكي على التوالي. 
تراجعت قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية مجتمعةً خلال الربع الرابع من عام 2022 لتبلغ نحو 152.81 مليار دولار أمريكي، مسجلةً بذلك انخفاضاً بنحو 15.65 مليار دولار أمريكي مقارنة مع قيمة التداولات المسجلة خلال الربع السابق عليه. تُظهر البيانات ارتفاع قيم التداولات في تسع بورصات عربية، مقابل تسجيلها تراجعاً في سبع بورصات عربية أخرى. سجلت قيمة التداولات ارتفاعاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية بحوالي 6.97 مليار دولار أمريكي، كما سجلت بورصتي كل من دبي والدار البيضاء ارتفاعاً بحوالي 649.6 و675.8 مليون دولار على الترتيب. كذلك سجلت بورصات كل من مسقط وبيروت والكويت ارتفاعاً بنحو 51.2 و69.5 و70.1 مليون دولار أمريكي على التوالي. كما شهدت بورصات كل من الجزائر والخرطوم ودمشق تحسناً بنحو 0.1 و2.1 و5.4 مليون دولار أمريكي على الترتيب
فيما يتعلق بحجم التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة، فقد ارتفع في نهاية الربع الرابع من عام 2022، ليصل إلى نحو 131.46 مليار سهم مقارنة مع 118.69 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق عليه، مسجلة بذلك تراجعاً بلغت نسبته 10.76 في المائة. في هذا الصدد، سجلت سبع بورصات عربية ارتفاعاً في عدد الأسهم المتداولة، مقابل تسجيلها انخفاضاً في تسع بورصات عربية. تصدرت بورصة الدار البيضاء البورصات العربية على صعيد التحسن في عدد الأسهم المتداولة، مسجلةً ارتفاعاً بنحو 20.19 مليار سهم، كما سجلت بورصتا دبي ومصر ارتفاعاً بنحو 2.58 و5.75 مليار سهم على الترتيب. فيما شهدت بورصات كل من مسقط وبيروت ودمشق والجزائر ارتفاعاً تراوح بين 0.02 و79 مليون سهم.