صدى نيوز - تصدى، اليوم الاثنين، فلسطينيون لاقتحام مستوطنين متطرفين برفقة أعضاء كنيست عن حزب الليكون للخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وسط مطالبات بتعجيل هدمه وإخلائه.
وذكرت مصادر محلية أن احتشاد العشرات من الفلسطينيين عند مشارف القرية وحولها أحبط مخطط داني دانون وجماعات المستوطنين لاقتحام القرية.
وبينت أن المقتحمين المتطرفين اكتفوا بالتجمهر وبحراسة قوات معززة من شرطة الاحتلال بعيدا، دون أن يتمكنوا من اقتحام القرية بسبب مظاهرات الإسناد والدعم للفلسطينيين لأهالي القرية.
ورفع المشاركون في مظاهرة الدعم والإسناد لأهالي الخان الأحمر، العلم الفلسطيني، وشعارات منددة بمشاريع الاحتلال الاستيطانية الهادفة إلى تهجير المقدسيين من أراضيهم.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في كلمة له، مؤيد شعبان، إن وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة سيذهبون إلى مزابل التاريخ كما ذهب شارون وكل قادة الإجرام.
وأكد شعبان أن أهالي الخان الأحمر لن يكونوا وحدهم أمام آلة الإجرام الإسرائيلي، وأن كل الشعب الفلسطيني سيكون معهم ولن يسمح بتمرير قرار الهدم.
ووجه شعبان رسالة لوفد حكومة الاحتلال وأعضاء الكنيست الذين حاولوا اقتحمام المكان وتجمعوا في مكان قريب من الوقفة الفلسطينية، قائلا "الخان الأحم لن يهدم، ولن تمر جرافة إسرائيلية واحدة إلا على جثثنا وجثث أبناء شعبنا".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بالتهجير القسري، ولن يسمح بتحقيق الحلم الصهيوني القديم الجديد بتنفيذ مخطط "القدس الكبرى".
من جهته، قال نائب محافظ القدس، عبد الله صيام، إن هذه الوقفة والموقف لا تعبر فقط عن دعم أهالي الخان الأحمر لوحده، بل هي تعبي عن دعم المقدسيين في كل الأماكن.
ولفت صيام في كلمته، إلى أن هناك 45 تجمعًا مماثلا يواجهون نفس المعاناة والقلق من الهدم والتهجير، وأن هذه الوقفة دعمًا لكل هذه التجمعات.
وأوضح رئيس مجلس قروي الخان الأحمر، عيد جهالين، أن هذه الفعالية التضامنية بسبب دعوات بن غفير واليمين المتطرف لإزالة هذه القرية.
وقال جهالين إن كل الشعب الفلسطيني متواجد اليوم في القرية لحمايتها من بن غفير وقطعان المستوطنين.
وأكد "إننا باقون في أرضنا، ولن نذهب إلى مكان، ولن نهاجر ولن نغادر، وباقون فيها ما بقي الزعتر والزيتون، هذا حقنا وهذه أرضنا".
ومن المتوقع أن تنفذ حكومة الاحتلال قرار هدم وإخلاء التجمع البدوي خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد أن وافقت المحكمة العليا بناءً على طلب من منظمة "ريغافيم" الاستيطانية، التي يرأسها رئيس "حزب الصهيونية الدينية"، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
يأتي ذلك، فيما أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أنه سيطلب من الحكومة إخلاء قرية الخان الأحمر، بشكل فوري.
ويعيش ما يقارب 200 فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في القرية، الواقعة على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة.
وتعود أصول أهالي القرية لقبيلة الجهالين البدوية، التي طُردت على يد عصابات الاحتلال الصهيونية من النقب الفلسطيني عام 1952.