صدى نيوز - فيما تقارب على إتمام عامها الأول، تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأحد، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية، وفي المقابل تقاوم قوات كييف الدب الروسي بدعم عسكري ولوجستي من القوى الغربية.
وفي آخر التطورات، أفادت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، بأن عزلة مدينة باخموت الأوكرانية آخذة في التزايد بعد إحراز القوات الروسية تقدما في محاولاتها لتطويق المدينة.
وأضافت في بيان، نشرته في حسابها على "تويتر"، أنه خلال الأسبوع الماضي، واصلت روسيا إحراز تقدم طفيف في محاولتها لتطويق باخموت في إقليم دونباس. ولكنها أشارت إلى أن طرق الإمداد المتعددة عبر البلاد لا تزال متاحة للقوات الأوكرانية.
وأفاد موقع "العربية" و"الحدث" بأن قوات فاغنر تحاصر مدينة باخموت من الناحية الجنوبية الغربية لتصل إلى أطراف مدينة كوستنتينفكا، وتسيطر على الطريق السريع الذي يوصل الإمدادات العسكرية من مدينة كوستنتينفكا، فيما تدور معارك ضارية في إيفانوفكا بأطراف باخموت في نفس المحور الجنوبي بحسب قائد قوات فاغنر. وتشهد عدة مناطق بالمدينة قتال شوارع في معامل ومسالخ اللحوم، ومحاولة قوات فاغنر للسيطرة على ضواحي المدينة الشرقية، بينما تتقدم القوات الروسية من المحور الشمالي بضواحي باخموت وتحاول السيطرة على بلدات إضافية وتتقدم نحو سيفرسك عبر سوليدار.
وميدانيا، أفاد موقعا "العربية" و"الحدث" بأن القوات الأوكرانية قصفت مدينة دونيتسك وضواحيها بـ204 قذيفة وصاروخ خلال الـ24 ساعة الماضية وأسفر القصف عن مقتل 4 أشخاص و4 إصابات وهدم بالبنى التحتية والمساكن. واستطاع رجال الطوارئ صباح اليوم في مدينة دونيتسك انتشال 3 قتلى من تحت أنقاض أحد الأبنية التي قصفت يوم أمس، وما زالت عملية إزالة الركام مستمرة.
وأفاد الموقعان بأنه تجري عملية عسكرية روسية كبيرة بالقصف المدفعي وراجمات الصواريخ على مواقع القوات الأوكرانية التي تتمركز حول مدينة دونيتسك مثل افديفكا ومارينكا وكراسني غورفكا، واستمرت أصوات القصف وإطلاق الصواريخ دون توقف طوال ليلة أمس حتى الصباح الباكر.
هذا وتحاول الحكومة الألمانية بعد أن قررت إرسال دبابات "ليوبارد-2" إلى أوكرانيا من احتياطيات القوات المسلحة الألمانية، إقناع الدول الأوروبية الأخرى بتوريد المعدات العسكرية إلى كييف، ولكن حتى الآن لم يتم تلقي أي تعهدات من الشركاء الأوروبيين بذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة "دير شبيغل".
ووفقا للصحيفة، فإن الحكومة الألمانية "شنت هجوما دبلوماسيا" لتسليم الدبابات إلى أوكرانيا، ومع ذلك، تتزايد الشكوك في أن خطط إرسال المعدات إلى كييف، التي أعلنها المستشار الألماني أولاف شولتس، لا يزال من الصعب تنفيذها بسبب عدم التزام الشركاء الأوروبيين الآخرين.
وبعد قرار شولتس بتزويد أوكرانيا بالدبابات، بدأت وزارة الدفاع الألمانية على الفور مفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص، ولم ترغب أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، في تحمل أي التزامات للمشاركة في توريد الدبابات الأكثر حداثة إلى كييف، بحسب الصحيفة.
هذا وأفادت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في وقت سابق، بأن ألمانيا تعتزم تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد 1" وليس فقط بدبابات "ليوبارد 2" القديمة، إلا أنها تواجه صعوبات في العثور على ذخيرة لها.
وأوضحت الصحيفة أنه تم بالفعل اتخاذ "قرار أساسي بشأن هذه المسألة". وبدورها أفادت وكالة الأنباء الألمانية بعدم وجود اتفاق على هذه الخطوة بعد.
يشار إلى أن ألمانيا وافقت يوم 25 يناير الماضي على تزويد كييف بدبابات "ليوبارد 2" بالإضافة إلى مركبات المشاة القتالية ومدافع الهاوتزر والمدافع المضادة للطائرات ومنصات دفاع جوي سبق وتم نقلها إلى أوكرانيا.