متابعة صدى نيوز - عقد اليوم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبي جوزيف بوريل جوزيب بوريل اجتماعا في بروكسل مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد احمد أبو الغيط. 

وناقش الاجتماع عملية السلام في الشرق الأوسط، وتزايد عدد ضحايا العنف والصراع والتصعيد الاسرائيلي، وغياب أفق سياسي لحل سلمي شامل وعادل. 

وأدان المجتمعون قرار الحكومة الإسرائيلية يوم أمس، بشرعنة تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. 

واتفق المجتمعون على ايجاد سبل إحياء آفاق حل الدولتين وصونه وتحقيق سلام عادل وشامل ودائم وحرية وأمن واعتراف ومساواة في الحقوق والازدهار لجميع الشعوب المتضررة من الصراع الدائر، وفقًا للقاونين والشرائع الدولية، ومبادرة السلام العربية، كما اتفقوا على التواصل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتحقيق هذه الغاية.

وأكد الاجتماع على الأهمية الدائمة لمبادرة السلام العربية وكذلك لاقتراح الاتحاد الأوروبي الوارد في نتائج المجلس في ديسمبر 2013 ، لتقديم حزمة غير مسبوقة من الدعم السياسي والاقتصادي والأمني لفلسطين وإسرائيل في سياق اتفاق الوضع النهائي.

واتفق المشاركون على إنشاء مجموعة عمل تضع مقترحات للتواصل مع أعضاء جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين المعنيين لتنسيق الجهود عن كثب لتشجيع الأطراف على إظهار التزامهم  من خلال السياسات والإجراءات بمبدأ حل الدوليتن.

وبُني اجتماع اليوم الثلاثي على الاجتماع الوزاري الذي عقد في نيويورك في 20 سبتمبر 2022 بمناسبة الذكرى العشرين لمبادرة السلام العربية، وذلك بناءً على دعوة وزير خارجية المملكة العربية السعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية. 

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال مؤتمر صحفي للأطراف الثلاثة عن اللقاء، أنه لقاء مهم برفقة وزير الخارجية السعودي وممثل الخارجية الأوروبي، مؤكدًا أن الهدف كان العمل على تعزيز مبادرة السلام العربية وإحياء جهود صنع السلام بالشرق الأوسط.

وأضاف أبو الغيط، أن عملية إعادة إحياء السلام تركز على مبادرة السلام العربية، وإمكانية إعادة إحياء عملية السلام بشكل أساسي وفقًا لمبدأ حل الدولتين كأساس أي خطة للسلام والبناء على ذلك وتدعيمه من جميع الأطراف وتنسيق العمل للوصول إلى السلام، بناءً على مبادرة السلام العربية.

فيما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية، والتطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وما تتسبب فيه القرارات الإسرائيلية بضم بشكل غير شرعي سيفاقم التوترات ويزيد من التوترات في المنطقة. 

وتابع بن فرحان أن المملكة تؤكد تمسكها بالمبادرة العربية للسلام لحل القضية الفلسطينية وفقًا لمبدأ حل الدولتين.

فيما أشار مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أنه ليس هناك ما يعرف بعملية السلام في الوقت الراهن لما تشهده الأحداث من تطورات وتعقيدات، وأنه يجب بذل جهود سلام من جميع الأطراف لتحريك ما وصفه بـ “المياه الراكدة" بين إسرائيل وفلسطين للوصول إلى السلام.