صدى نيوز - كشف مسؤول رفيع عن تطلع سنغافورة لاقتناص "حصة مناسبة" من استثمارات تجميع أشباه الموصلات وتصميم الدوائر المتكاملة، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين حول التجارة والتكنولوجيا.

في سياق حديثه عن قانون الرقائق الإلكترونية الأميركي الذي يستهدف عودة الاستثمارات إلى أميركا، والحد من النفوذ الاقتصادي للصين، قال بيه سوان ين، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية في سنغافورة، خلال مقابلة مع هاسليندا أمين من تلفزيون "بلومبرغ"، اليوم الإثنين، إن المدينة تركز على أنشطة سلاسل أشباه الموصلات ذات القيمة المضافة.

وأشار "بيه" إلى أن الخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس، جو بايدن تمثل "سياسة صناعية قوية تهدف لإعادة التصنيع وتطوير التكنولوجيا إلى الولايات المتحدة، ما يزيد من حدة المنافسة على الاستثمارات، وخاصةً التي تهدف سنغافورة جذبها في الوقت الحالي."

وأضاف: "يتعين علينا التعامل مع الأمر وبذل أقصى جهد لتأمين حصة مناسبة لنا".

على صعيد منفصل، أشار "بيه" إلى استحواذ سنغافورة على نحو 5% من إنتاج الرقائق عالمياً.

جذبت البلاد، العام الماضي، مستويات قياسية من التزامات بالاستثمار في أصول ثابتة بقيمة 22.5 مليار دولار سنغافوري (نحو 17 مليار دولار) بفضل ما وصفه "بيه" بأنه "دورة زخم استثنائية لأشباه الموصلات".

اقرأ أيضاً: سنغافورة تحافظ على توقعاتها للنمو في 2023 مع إعادة فتح الصين

يتوقع مجلس التنمية الاقتصادية استمرار جذب المدينة لاستثمارات في أشباه الموصلات الفائقة والرقائق الإلكترونية التي تدخل في تصميم الدوائر المتكاملة، إضافة إلى الرقائق المستخدمة في عمليات التصميم، التي تنمو بشكل مُطرد، رغم صعوبة تكرار حجم الاستثمارات التي جذبتها في 2022.

وقال بيه: "نحن دولة صغيرة، تبقى الحصة السوقية التي نحتاجها لمواصلة تطوير اقتصادنا صغيرة نسبياً".