صدى نيوز - قلل متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، من أهملية تقديم مشروع قرار للأمم المتحدة بشأن المستوطنات الإسرائيلية، واعتبر أن القرار الأممي "غير مفيد" في تهيئة الظروف اللازمة للمضي قدما في مفاوضات حل الدولتين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن مشروع القرار الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي بهدف المطالبة بوقف أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، "محدود الفائدة".

وأضاف باتيل أنه "نعتقد أن اقتراح هذا القرار محدود الفائدة في ضوء الدعم الضروري للمفاوضات حول حل الدولتين". من دون أن يعلن أن واشنطن ستلجأ الى حق النقض (الفيتو).

وفي ظل آخر قرارات صدرت عن الكابينت الإسرائيلي بشرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة والمصادقة على بناء المزيد من المستوطنات، كشف مصدر في البيت الأبيض لموقع "واللا" العبري أن إدارة بايدن تعتزم اتخاذ المزيد من الخطوات للرد قرارات الكابينت. 

وأضاف المصدر الأمريكي: "التصريحات العلنية الصادرة عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لم تكن سوى المرحلة الأولى من الرد الأميركي المرتقب على المخططات التي تم الإعلان عنها فيما تكررت مطالبات واشنطن بعدم اتخاذ (خطوات أحادية) تقوض حل الدولتين".

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الإثنين المقبل، مشروع قرار يطالب إسرائيل "بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين، وسط ترجيحات بأن يصوت المجلس المكون من 15 عضوا، على النص الذي صاغته الإمارات بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني.

ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي كشفت المصادر الأمريكية للموقع العبري، عن مداولات في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض، بشأن خطوات إضافية قد تتخذها الإدارة الأميركية للتأكيد على موقفها المعارض للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن جهات في البيت الأبيض اعتبرت أن البيان الأميركي للرد على الخطوة الإسرائيلية كان "باهتا".

وانتقد مسؤولون في البيت الأبيض تجنب كل من بلينكن والناطقين باسم البيت الأبيض والمتحدثين الرسميين باسم الإدارة الأميركية، استخدام كلمة "إدانة" في ردهم على الخطوة الإسرائيلية، فيما أكدوا أنهم "منزعجون بشدة" و"قلقون" من القرار الإسرائيلي.

وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، علق على قرارت الكابينت عقب صدوره بقوله إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، منزعجة وقلقلة وتعارض قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بشرعنة تسع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة.

واضاف بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة تعارض التصريح الذي منحته إسرائيل بأثر رجعي لبؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. 

واكد بلينكن، "نعارض بشدة مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوتر وتقوض آفاق التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات".

ودعا جميع  الأطراف إلى اتخاذ إجراءات لتحسين وضع الفلسطينيين وتفادي أي إجراءات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.

ومؤخراً، عقب وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، على معارضة الإدارة الأمريكية لقرارات الكابينت الأخيرة حول شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة وبناء المزيد من المستوطنات، مشيراً إلى أن الخلافات مع أمريكا حول الاستيطان مستمرة.

وقال سموترتيش خلال مؤتمر صحفي: "أعتقد أن من يعرف البيانات، فإن الإعلان الأميركي رد فعل معقول جدا. ولدينا مصالح مشتركة، وإلى جانب ذلك نحن ننقل إلى الأميركيين مفهومنا ومصالحنا، وهذه الإدارة الأميركية تعلم أن هذه الحكومة ملتزمة بالاستيطان، ومسموح أن تكون هناك خلافات بين أصدقاء أيضا، وهذا سيستمر على هذا النحو".

وأضاف: "إن قرار الكابينيت حول شرعنة 9 بؤر استيطانية عشوائية وبناء عشرة آلاف وحدة سكنية في المستوطنات، خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، لكننا لا نكتفي بذلك طبعا".

وتابع: "حزب الصهيونية الدينية ملتزم بتسوية الاستيطان كله وإزالة قيود على البناء في المستوطنات. وأكد أنه "يجب أن تدار الأمور في هذه المنطقة مثل أي منطقة أخرى في دولة إسرائيل، وهكذا سيكون".

وأكمل سموتريتش أن "الرد الحقيقي على الإرهاب هو الاستمرار في البناء، والاستمرار في الاستقرار في أرض إسرائيل، وهذا ما علينا فعله كحكومة ودولة وشعب".