صدى نيوز - وصل مسؤولون من شنغهاي إلى تايوان اليوم، السبت، في أول زيارة يقوم بها سياسيون صينيون للجزيرة منذ العام 2020، حيث تجمع عشرات النشطاء احتجاجًا.
وهتف بعض المتظاهرين خارج مطار تايبيه "فلتخرج الصين"، ورفعوا لافتات كتب عليها "تايوان والصين دولتان منفصلتان" احتجاجا على تأكيد بكين أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي جزء من أراضيها.
وجرى تقليل التبادل بين الجانبين إلى حد كبير بسبب ضوابط على الحدود فرضت أثناء جائحة كورونا، لكن التواصل كان نادرًا حتى قبل الجائحة بسبب التوترات المتزايدة.
وأعادت تايوان فتح حدودها في تشرين الأول/أكتوبر لكنها ما زالت تفرض قواعد أكثر صرامة على المواطنين الصينيين بينها الحظر على السياح.
ولم يتحدث الوفد المؤلف من ستة أعضاء برئاسة نائب رئيس شؤون تايوان في شنغهاي لي شياو دونغ لوسائل الإعلام لدى وصوله إلى المطار.
وقالت حكومة مدينة تايبيه التي تستضيف الوفد، إن المجموعة ستقوم بجولة في مهرجان الفوانيس للاحتفال بالعام القمري الجديد إضافة إلى جولة على مرافق ثقافية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.
وقال بعض المتظاهرين إنهم يأملون أن "يتعلم" المسؤولون الصينيون من الديمقراطية في تايوان خلال الزيارة.
وقال سونغ جين هي (68 عاما) لوكالة "فرانس برس": "نحن هنا للترحيب بسياسي من الحزب الشيوعي من شنغهاي. نريد أن نرحب به في تايوان الحرة والديمقراطية، ونأمل أن يتعلم ما هي الحرية والديمقراطية".
وكثفت بكين ضغوطها العسكرية والاقتصادية على تايوان خلال حكم الرئيس شي جينبينغ، الذي قال إن "إعادة التوحيد" مع تايوان يجب ألا تنتقل إلى الأجيال المقبلة.
وبلغت التوترات ذروة غير مسبوقة منذ عقود بعدما أجرت بكين مناورات عسكرية ضخمة حول تايوان في آب/أغسطس احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايبيه.