متابعة صدى نيوز - بدأ أهالي شعفاط وعناتا وجبل المكبر والرام، فجر اليوم الأحد، عصياناً مدنياً احتجاجا على جرائم الاحتلال المتواصلة في القدس المحتلة، وسط اندلاع مواجهات شديدة. 

وأغلق المدخل الغربي لمخيم شعفاط بشكل تام بالإطارات المشتعلة، وكذلك مداخل عناتا  الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية بدءاً من فجر اليوم. 

واقتحمت شرطة الاحتلال بلدة العيسوية برفقة سيارة المياه العادمة لإزالة مظاهر إغلاق الطرق والتمرد ورفض الخروج من البلدة تلبية لدعوات القوى المقدسية.

وحول حالة الطرق مع العصيان المدني والإغلاقات، ذكرت مصادر محلية أن الطريق الى رام الله عبر معبر قلنديا سالكة بالاتجاهين، وطريق حزما وجبع ازمات بسبب تفتيش الاحتلال، وطريق الطور باتجاه الشياح مفتوحة وسالكة.

وقال المستشار الاعلامي لمحافظة القدس معروف الرفاعي، كما تابعت صدى نيوز :"العصيان المدني يعني أن لا ندفع الرسوم والضرائب وأن لا نتوجه للعمل بالداخل المحتل".

ولفت إلى أنه تم إغلاق الطريق المؤدي لحاجز شعفاط، واندلاع مواجهات شديدة مع الاحتلال في مخيم شعفاط وجبل المكبر والسواحرة وفي كل مناطق القدس. 

وقال: "الاحتلال يوجعه الاقتصاد أكثر من أي شي آخر، وعند عدم توجه عمالنا لأراضي الـ48، سيسبب ذلك خسائر فادحة يتحملها الاقتصاد الاسرائيلي، والاعلام العبري يحذر من خسائر فادحة".

وأضاف: "إذا أصر الاحتلال على إهانة عمال شعبنا على الحواجز سيستمر العصيان المدني حتى بتراجع الاحتلال. 

وفي ذات السيباق، قال محمد ربيع المتحدث باسم حركة فتح في القدس كما تابعت صدى نيوز: "القدس في كل مكوناتها وبلداتها ومخمياتها هي عمليا ستدخل هذا العصيان المدني وهذه المقاومة وهذا ما هو موجود، كان الأمر مقتصراً على بعض البلدات، ولكن الموضوع سيتراكم والكل الفلسطيني في القدس سيبني عليه بالأيام القادمة".

وأعلنت، أمس، القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي وأهالي وعشائر مخيم شعفاط وبلدة عناتا شرق القدس المحتلة، العصيان المدني ضد الاحتلال ومؤسساته وأجهزته القمعية في المخيم والبلدة اعتبارا من الساعة الثانية من فجر اليوم الأحد.

وأوضحت في بيان صدر عنها، مساء السبت، أن العصيان المدني يشمل دعوة العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي الـ48، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال)، بالإضافة إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مخيم شعفاط وعدم السماح لأي شخص المرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا.

وفي بلدتي جبل المكبر والرام، جرى الإعلان عن الانضمام للعصيان المدني إسنادا لمخيم شعفاط.

ويأتي العصيان المدني كرد من المواطنين في القدس المحتلة على جرائم حكومة الاحتلال اليومية ضد أبناء شعبنا في القدس وكافة المحافظات الفلسطينية من قتل واعتقالات وهدم للمنازل، بالإضافة إلى ما يتعرض له أبناء شعبنا في مخيم شعفاط وبلدة عناتا من تنكيل وقمع واعتداءات يوميا على حاجز شعفاط العسكري.