صدى نيوز - انتقد الناطق باسم حركة حماس د. عبد اللطيف القانوع ما أعلن عن "تفاهمات تمت بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال بضغوط أمريكية"، لوقف التصويت على مشروع إدانة الاستيطان في مجلس الأمن.
وقال القانوع: "قبول الوعود الأمريكية مقابل سحب مشروع إدانة الاستيطان بمجلس الامن خدمة جديدة لحكومة الاحتلال المتطرفة".
وأضاف بأن هذا الموقف المدان يؤكد أن التسيق الأمني مع الاحتلال لم يتوقف وما زال مستمراً.
وكانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في مجلس الأمن الدولي في نيويورك قد أكدت لوسائل إعلام عربية أنه جرى سحب مشروع القرار الذي كان من المفترض التصويت عليه، الاثنين، ويدين الاستيطان الإسرائيلي، بضغوط أميركية.
وبحسب المصادر، فإن الجانب الفلسطيني وبعد الضغوطات الأميركية واتصال وزير الخارجية الأميركي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، سيكتفى ببيان رئاسي يتوقع أن يصدر عن المجلس هذا الأسبوع، تعمل الإمارات على صياغته، بصفتها الدولة العربية العضو في المجلس، وبالتنسيق مع الجانب الفلسطيني. ومن المفترض أن يشمل البيان الرئاسي عناصر مشابهة لتلك التي نصت عليها مسودة المشروع وصاغتها الإمارات.
وأمس، أبلغت الإمارات مجلس الأمن الدولي، بأنها لن تدعو للتصويت اليوم الإثنين على مشروع قرار يطالب إسرائيل "بوقف فوري وكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وذلك في أعقاب التقرير حول التوصل إلى تفاهمات إسرائيلية فلسطينية بوساطة أميركية.
وذكر موقع والا العبري أن تل أبيب والسلطة الفلسطينية توصلتا إلى تفاهم بشأن خفض التوترات في الضفة الغربية، بوساطة أمريكية وتحت ضغط شديد من إدارة بايدن.
وأضاف الموقع العبري أن التفاهم يقضي بتعليق الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الإجراءات أحادية الجانب لبضعة أشهر (السلطة تعلق نشاطها ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة، و"إسرائيل" تؤخر الترويج لخطط البناء)، هذا ما قاله مصدران مطلعان على الأمر.
فيما لم يصدر أي موقف رسمي حتى اللحظه من السلطة الفلسطينية تعقيباً على ذلك.