صدى نيوز - قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول، إن هناك "إشارات" تصل الأردن للذهاب نحو "التهدئة" في الأراضي الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي، وسيكون من "المهم إن تم الالتزام" بها خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان.

وجدد الشبول التأكيد على الموقف الرسمي الذي حذّر مرارا من التصعيد أو محاولة "العبث بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس".

وقال الشبول، الذي يشغل أيضا موقع وزير الاتصال الحكومي في لقاء مع CNN بالعربية إن القمة الثلاثية التي جمعت قادة الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية مؤخرا، وما سبقها من تصريحات ملكية بما في ذلك رسالة الملك عبدالله الثاني لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته لعمّان، تضمنت "تحذيرات واضحة بأن العقيدة الأردنية في القضية الفلسطينية تتمسك بأن هذه القضية إن لم تحل حلا عادلا، لن يكون هناك استقرار في المنطقة"، موضحا أن " هذه في مفردات السياسة الأردنية يقين وقاعدة أساسية لدينا".

وفي الوقت الذي وصف فيه الشبول القضية الفلسطينية بأنها أصبحت "من أعقد القضايا في التاريخ"، قال إن "العالم اليوم ليس منصفا في التعامل معها"، وإن كل "مشاريع الحلول التي طرحت لليوم لم تمنح الفلسطينيين أملا في حل عادل ودائم يحفظ دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويحفظ أجيالهم القادمة". كما شدد مجددا على أن "مسألة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى الحرم القدسي الشريف تحظى بإجماع دولي وأن هناك اتفاقا مكتوبا مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية".

وعن مدى التوقعات بالالتزام بالتهدئة المحتملة في الأراضي الفلسطينية وتحديدا مع "حلول شهر رمضان في المسجد الأقصى والحرم القدسي"، قال الشبول: "نتأمل أن تكون الرسالة قد وصلت"، مؤكدا إيجابية الموقف الأمريكي الداعم، مضيفا: "لكننا تعوّدنا أن يعود الإسرائيليون بين فترة وأخرى، لتأجيج الوضع الأمني كما أن خطر الاستيطان يهدد كل فرص السلام، فلا يوجد سلام بدون سيادة فلسطينية على الأرض الفلسطينية".