متابعة صدى نيوز: كشف محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة تفاصيل الشجار الذي وقع في بلدة جيوس شرق قلقيلية، الليلة الماضية، وأدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين.
وقال رواجبة في حديث للإذاعة الرسمية تابعته صدى نيوز: "سبب الجريمة خلاف قديم وشجار سابق وكان هناك جهود مبذولة من كل الأطراف، وجهات عديدة جدا حاولت التوصل لحل الخلاف القائم منذ أكثر من 6 شهور بين الطرفين، ولكن لم نتوصل للحل بسبب تعنت أحد الأطراف، وعدم امتثاله لكل المناشدات للوصول لحل نهائي".
وأضاف: "أبرم صك صلح بين الطرفين وتم التوقيع عليه، لكن أحدهم رفض استكمال هذا الصلح".
وعن أسباب هذه الخلافات التي أوصلت الأمور إلى هنا، قال رواجبة: "منذ 3 سنوات كان هناك خلافات بين جهات في البلدة.. مرّة على قيادة المؤسسات والبلدية والجمعيات وغيره، وأيضا على مسائل أخرى وتطورت إشكاليات عديدة".
وقال: "قبل 6 أشهر وخلال حفل زفاف تم إطلاق النار على مجموعة من الشباب وتفاقمت الأزمة، وأحد الأطراف رفض استكمال الصلح".
وعن لحظة وقوع الجريمة، قال محافظ قلقيلية كما تابعت صدى نيوز: "أمس، أحد الرافضين للصلح، خرج من سيارته وأطلق النار على شاب بشكل مباشر ما أدى لوفاته".
وتابع: "ثم تحصن في منزله، وقاموا بإطلاق النار على المتجمعين أمام منزله بعد جريمة مقتل الشاب، ما أدى لمقتل اثنين آخرين وإصابة 4".
وبيّن رواجبة أن وضع الجرحى تعدى مرحلة الخطر وحالتهم الآن مستقرة.
وتابع: "مجزرة بشعة وفاجعة أصابت كل الشعب الفلسطيني، وهذا لم تتعود عليه محافظة قلقيلية نهائياً".
وأكد أن حظر التجوال ما زال مفروضاً على البلدة. موضحاً :"كان هناك حوار مع أهل المغدورين وتوصلنا إلى أنه سوف يتم دفن القتلى، ثم تبدأ الإجراءات العشائرية حتى الوصول لحل، والامن موجود ولم يغادر البلدة، وهناك تعزيزات أمنية، حتى يتم اخد العطوة النهائية وهي عطوة الاعتراف بالحق".
وأكد أن القتلة لم يُقبض عليهم بعد، وفقط تم ضبط أحدهم من قبل جهازه الأمني والآن سيتم تحويله للقضاء العسكري.
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات للإذاعة الرسمية كما تابعت صدى نيوز: "قوات كبيرة من الأمن وصلت للبلدة لمنع تفاقم الأمور أكثر من ذلك، وكان هناك محاولات لحرق منازل ومحلات تجارية، ولكن الأمن تمكن من منع ذلك".
وأشار إلى أن القوات ما زالت منتشرة بالبلدة حتى الآن وجاري البحث عن المشاركين في الشجار وعن القتلة.
وقال إن منع تفاقم الأزمة يقوم من خلال القاء القبض على الأشخاص المشتبه بهم بارتكاب الجريمة، وأصبحت أسماؤهم معروفة للأمن والعمل جار للقبض عليهم وإحضارهم للعدالة.
وبيّن أن معلومات أولية، تشير إلى أن أحد القتلى ليس له علاقة بالشجار على الإطلاق، والمصيبة أن يتم اطلاق النار على المواطنين بهذا الشكل.