متابعة صدى نيوز - أكد محافظ محافظة جنين اللواء أكرم الرجوب أن أحد مطلقي النار صوب مركز شرطة اليامون غرب جنين، الليلة الماضية، هو أحد السجناء الذين هربوا قبل أيام من مركز الإصلاح والتأهيل التابع لجهاز الشرطة في جنين.
وعن تفاصيل ما جرى، قال الرجوب في حديث مع الإذاعة الرسمية تابعته صدى نيوز: "منذ أيام تمكن عدد من المعتقلين الفرار من سجن الشرطة في جنين، وبدأنا بملاحقة أمنية في المحافظة للهاربين".
وتابع: "واضح بأن إجراءاتنا في الميدان لن ترقى لهم، وتم أمس استهداف مركز شرطة اليامون بإطلاق النار باتجاهه".
وأكمل: "وصل حوالي 5 إلى 6 أشخاص مقنعين، وحسب المعلومات لدينا بأنهم كانوا يرتدون زي الجيش الإسرائيلي، وحاولوا خطف أحد العساكر من مركز الشرطة عند البوابة".
وأضاف: "أطلقوا النار باتجاه الشرطة والمركز، والشرطة ردت بالمثل، ما ادى لإصابة رجلي أمن، الأول في ساقة والثاني في يده، ووصفت إصابتهما بالطفيفة".
وقال: "بعد دقائق تمكن الأمن من اعتقال أحد مطلقي النار، الذي أصيب بنيران الشرطة التي ردت على اطلاق النار، وهو معتقل في مستشفى جنين الحكومي الآن".
وبيّن أن المعتقل المصاب الآن لدى الشرطة هو أحد أقارب الفارين من السجن، والذي يقدم المساعدة للهارب في تنقله من هنا إلى هناك، وكان معه لحظة إطلاق النار على مركز شرطة اليامون.
وأكد الرجوب أن الاجراءات الامنية مستمرة في ملاحظة كل الخارجين عن القانون. وأردف: "اتمنى على مواطن فلسطيني في جنين أن يكون حذرا خلال أنشطة الأمن الفلسطيني في الملاحقة الأمنية، وعلى الجميع التعاون مع المؤسسة الأمنية حتى نتمكن من القبض على الهاربين من السجن، وايضا اخرين متهمين في جرائم قتل".
ولفت إلى وجود "انتشار كبير غير شرعي للسلاح بين أيدي الفلسطينين، وهذا أمر مقلق وفيه خطر كبير على المجتمع الفلسطيني".
وتابع: "سياسة الاحتلال الممنهجة تريد من المجتمع الفلسطيني أن ينهار من الداخل وأن يذهب باتجاه المعاناة الداخلية من خلال الاقتتال الداخلي وتوسيع دائرة الخلافات الداخلية".
وقال: "هناك دور لهذا الاحتلال بالسماح لدخول الأسلحة لأنها لا تأتي من أي منطقة إلا من مناطق سيطرة الاحتلال وداخل اسرائيل وعبر الحدود، وكل الحدود مسيطر عليها من قبل الإسرائيليين".