صدى نيوز - أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق اللواء في الاحتياط تامير هايمان أن إستراتيجية إسرائيل في مواجهة إيران قد فشلت، داعياً لدفن الاتفاق النووي، والاستعداد لخيار عسكري بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال هايمن إن التقرير الأخير لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية، الذي كشف عن وجود يورانيوم مخصّب في إيران على درجة 84%، هو بمثابة جرس إنذار للجميع، مشدداً على أن الإستراتيجية الإسرائيلية بشأن كل ما له علاقة بالمواجهة مع البرنامج النووي العسكري الإيراني قد فشلت.
وتابع هايمن، في تحليل نشره موقع القناة العبرية 12: “في البداية، يجب تنظيم التفاصيل بحد ذاتها، فمن الناحية العسكرية، لا يوجد فارق كبير بين التخصيب الذي تقوم به إيران على درجة 60% وبين التخصيب الذي جرى الحديث عنه على درجة 84%، بينما درجة التخصيب العسكري هي 90%. ولا شك في أن إيران تقترب من ذلك”. ويرى أن التخصيب غير المسبوق الذي جرى الكشف عنه يمكن أن ينجم عن احتمالين مركزيين: الأول خطأ إيراني ناجم عن “ألعاب” قام بها الإيرانيون مؤخراً في الربط بين المجموعات المتتالية. هذه المسألة تقنية، ويمكن أن تؤدي إلى خطأ في التخصيب على درجة أعلى. والاحتمال الثاني والأخطر، هو أن إيران اتخذت قراراً بالتخصيب على عتبة التخصيب العسكري لاختبار ردة فعل الغرب”. ويقول في هذا المضمار إنه إذا كان هذا صحيحاً، فإن ما جرى هو خطوة أُخرى من أجل تطبيع تخصيب اليورانيوم، بعد أن اعتاد العالم كله الوضع الخطر اليوم الذي تخصّب فيه إيران على درجة 60%.
وأضاف: الآن هو الوقت المناسب لتقويض المنظومة، وإحداث التغيير، معتبراً أن الغرض من هذه الخطوة مزدوج: زعزعة الأمن الإيراني، الذي لن يهاجمه الغرب في المستقبل القريب، ووقف المماطلة في الاتصالات المتعلقة بالاتفاق النووي (لأن من الواضح تماماً أن إيران تماطل، وليست معنية فعلاً بالعودة إلى الاتفاق). ويرى هايمن أنه يجب أن تبدأ هذه الخطوة بدفن الاتفاق النووي، الذي يُعتبر ميتاً. ومن أجل حدوث ذلك يجب على إحدى الدول الأوروبية الكبرى إعلان أن إيران تخرق الاتفاق النووي، وليس هناك أي مشكلة في العثور على دلائل تدعم ذلك. في المقابل، يرى أنه يجب إعداد وتطوير تهديد عسكري موثوق به، من خلال التعاون الوثيق مع جيش الولايات المتحدة، ووضع وسائل معينة في إسرائيل، ومواصلة التدريبات المشتركة المهمة. ويؤكد أنه لا يمكن الاستمرار بالطريقة الحالية التي يمكن أن تؤدي بنا في نهاية المطاف إلى قنبلة إيرانية”.