صدى نيوز -  تجددت، مساء اليوم السبت، التظاهرات الحاشدة بعدة مناطق في إسرائيل، ضد حكومة نتنياهو، للأسبوع الثامن على التوالي.

وشارك عشرات الآلاف في التظاهرة المركزية وسط تل أبيب. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الشوارع تزامنا مع التظاهرات الاحتجاجية.

وشارك نحو الآلاف في التظاهرة الرئيسية في ساحة هبيما بمدينة تل أبيب، بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست وشخصيات سياسية سابقين، وبعضهم من الحاليين خاصة من المعارضة، ونشطاء من اليسار وغيرهم.

وحضر زعيم المعارضية يائير لابيد في المسيرة، كما حضر حليفه السابق بيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض، وكذلك رئيس الوزراء الأسبق ايهود باراك.

كما شارك الآلاف في حيفا والقدس وبئر السبع ومدن ومناطق أخرى.

ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال تغريدة له "الأصوات المسؤولة في المعارضة إلى عدم دعم الفوضى والدخول فورا في المحادثات".

وطالب رئيس المعارضة، يائير لبيد، نتنياهو بوضع حد لأكاذيبه، فيما اتهمه بالتسبب بانهيار الاقتصاد والتحريض على العنف، مؤكدا أنه لن يسمحوا له بسحق الديمقراطية الإسرائيلية؛ على حد تعبيره.

ورفع المتظاهرون في المسيرات شعارات اتهموا فيها حكومة نتنياهو بشرعنة قوانين تخدم حكمها وتهدف لحماية نتنياهو ووزرائه من الملاحقة الجنائية، وبالعمل على تفريق المجتمع الإسرائيلي.

وقبيل المسيرات، رفعت الشرطة الإسرائيلية من حالة التأهب ونشرت الآلاف من عناصرها في مختلف المدن.

ويأتي تصاعد وتيرة الاحتجاجات، في الوقت الذي يواصل فيه وزير القضاء ياريف ليفين ونتنياهو ورئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في "الكنيست" سيمحا روتمان، التقدم في خطة "إضعاف القضاء وتقويض المحكمة العليا".

وكانت الهيئة العامة للكنيست، صادقت يوم الأربعاء الماضي، بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يلتف على قرارات المحكمة الإسرائيلية العليا، بحيث يكون بإمكان الكنيست سن قانون بعد أن ألغته المحكمة العليا.

وأيد القانون 62 عضو كنيست وعارضه 51. وهذا القانون هو أحد تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء أيضا، ويهدف إلى منع المحكمة العليا من إلغاء قوانين أو بنود فيها بسبب تعارضها مع قوانين أساس.