إسرائيل ذهبت باغلبية افرادها مع اليمين المتطرف واصواتها منحت لمن يوسع الاستيطان ويتنصل من عملية السلام و يقمع ويقتل ابناء شعبنا وأتت بحكومة المجرمين القتلة نتنياهو وبن غفير وسموترتش لتركيع شعبنا وتمرير المخططات الصهيونية بطرد الفلسطينين، تم مواجهتها من قبل شعبنا باساليب مختلفة في جنين و نابلس والقدس والخليل و اريحا وكانت الرسالة الكبرى للعالم ولهذه الحكومة الفاشية ان ألشعب الفلسطيني عصي على الانكسار.
جنين جراد بمئات المقاومين اشعلت الارض تحت اقدام الاحتلال ولم تستطيع إسرائيل باسلحتها الفتاكة من انهاء هذه الحالة بل خرج مقاومين من مخيم جنين ويعبد وفرضوا منع التجول في وسط تل ابيب رغم كل الإجراءات الاسرائيلية وسقط الجنود الاسرائيلين بالعشرات امام افراد لا يملكوا سوى البندقية او المسدس او السكين ولا زالت جنين ونابلس و القدس واريحا وكل المناطق مستمرة واعداد المقاومين في تصاعد واشكال المقاومة تتنوع وتتغير بحيث تربك الاحتلال وتوقع الخسائر البشرية والعسكرية والمادية.
جبل النار وعرينها قدمت عشرات الشهداء واسقطت طائرات الاحتلال الانتحارية و واجهت الوحدات الخاصة وانتقلت لاوكار المستوطنين من شارع لشارع ولم تخضع رغم الاجتياحات اليومية ورغم المجزرة الاخيرة التي ارتقى فيها عشرة شهداء منهم المسنين والاطفال.
ونقف بشموخ امام ابداع المقاومة في القدس بالعصيان المدني وقبلها خيري علقم و عدي التميمي حيث التزم اهالي المخيمات والمناطق المحددة التزام حديدي بالعصيان المدني، وهذه مقدمة للعصيان الشامل لكل المدن والقرى الفلسطينية في حال استمرار الاحتلال في اجرامه وتؤسس لوحدة الموقف لفعاليات اخرى لمواجهة هذا الاجرام الصهيوني والذي تنصل من كل التوجهات والاتفاقيات نحو السلام.
حكومة الاحتلال والتي هي وجه حقيقي للارهاب والتطرف والدكتاتورية لديها ازمة داخلية حقيقية تتصاعد يوما بعد يوم ضد محاولة اقطاب الحكومة تغيير لون دولة الاحتلال لتصبح بلا قانون وبلا ديمقراطيه وتسيطر على القضاء الاسرائيلي لمنع محاسبة الفاسدين المشاركين في تشكيلة الحكومة وعلى رأسهم نتنياهو رئيس الحكومة ناهيك عن الغضب الامريكي والدولي من هذه الإجراءات مما يؤشر ان قوة المقاومة الفلسطينية والوضع الداخلي الاسرائيلي والموقف الدولي سيخدم بالمحصلة الطرف الفلسطيني.
فلسطين وثورتها كانت و ستبقى نموذج لكل الشعوب الحرة في مواجهة الظلم والاحتلال وانها تصدر اشكال المقاومة لكل احرار العالم ولن يستطيع بن غفير ولا نتنياهو من كسر ارادته وسعيه للحرية و الاستقلال.
نموذج القدس بالعصيان المدني و وحدة المقاتلين في جنين ونابلس واريحا وشعفاط يجب ان يساهم في تسريع تحقيق انهاء الانقسام والوحدة لكل فئات الشعب الفلسطيني، وان يشعل كل المناطق من رفح حتى جنين بتعميم اشكال المقاومة الناجحة والتي اوجعت الاحتلال بحيث تكون منظمة ومستمرة وان تقوم القيادة السياسية باستثمار جيد لما يحدث على الأرض و اسناده بقرارات دولية ومواقف الدول الصديقة لدعم نضال الشعب الفلسطيني ومحاكمة إسرائيل على جرائمها بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية وموجهة سياسة التميز العنصري التي تمارسها في كل فلسطين التاريخية بحيث يكون هذا العام عام التحرر و الانعتاق بدلا من السماح ل بن غفير بتحويله لعام القتل و التهجير و الاستيطان
قمة العقبة يجب ان تكون فرصة للجميع بوقف كامل لجرائم الاحتلال وفتح افق حقيقي للحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني وانهاء الحصار المالي والسياسي على السلطة وعدم الوقوع في فخ الامريكان و الاسرائيلية وتحميل السلطة مسؤولية مواجهة شعبها الذي يرد على جرائم الاحتلال واستيطانه دون اي مشروع سياسي جدي ينهي الاحتلال، وشعبنا لا يفقد الحيلة لمواجهة سياسة بن غفير وسموترتش ونحن الان في حالة قوة ولسنا في حالة ضعف وبناء على ذلك على القيادة و الفصائل ادراك ذلك والتصرف وانتزاع انجازات ونتائج ترضي شعبنا وتوازي حجم التضحيات التي قدمت.