صدى نيوز - يبدو أن إرهاب المستوطنين هذه الليلة في حوارة وبلدات جنوب نابلس جاءت بتعليمات من وزير مالية الاحتلال سموترتش، والذي طالب عصر اليوم بقصف المدن الفلسطينية بالطائرات والدبابات.
وقال سموترتش رداً على عملية حوارة جنوب نابلس: لنوصل لهم رسالة بأننا أصبنا بالجنون وسنجعلهم يرتدعون عن مهاجمتنا.
وأصيب عشرات المواطنين، مساء اليوم الأحد، بجروح مختلفة، وأحرقت عدة منازل ومنشآت ومركبات في هجوم للمستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، على بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وقالت وزارة الصحة إن الإصابات التي وصلت إلى مركز طوارىء حوارة جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على البلدة نحو 20 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والدخان الناتج عن الحرق، حالتهم مستقرة، وإصابة خطيرة بحجر في الرأس وأدَّت لكسرٍ في الجمجمة، وإصابة طفيفة بقضيبٍ معدني في الوجه.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 100 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين وجيش الاحتلال، في بلدة حوارة، مشيرة إلى أن من بين المصابين مواطنا أصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل مستوطنين، وآخر أصيب بعد ضربه بقضيب حديد، وحالة إغماء لمريض سكري، و97 حالة اختناق بالغاز.
وأضافت الجمعية أن الاحتلال منع طواقمها من الدخول إلى حوارة والوصول إلى المصابين، واعتدى على 3 مركبات إسعاف، واحدة منها تابعة للهلال.
وأصيب ضابطان من طاقم دفاع مدني بورين، جراء مهاجمة المستوطنين مركبة الدفاع المدني قرب دوار سلمان الفارسي في البلدة.
وأفاد الضابط مأمون البوريني بأنهم تلقوا طلب نجدة لإطفاء حريق اندلع في أحد المنازل خلال هجوم للمستوطنين في حوارة، وعندما وصلوا موقع المنزل قرب دوار سلمان الفارسي، هاجمهم نحو 50 مستوطنا بالحجارة.
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا مركبات الدفاع المدني بوجود جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة ضابطين وتحطيم زجاج مركبة.
ونظم المستوطنون مسيرة قرب دوار سلمان الفارسي، بحماية قوات الاحتلال، استهدفوا خلالها عددا من المنازل بالحجارة، كما هاجموا منازل قرب مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
واعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطن معتز أنيس الديك في بلدة حوارة، ما أدى لإصابته بجروح، نُقل إثرها إلى طوارئ ابن سينا ووُصفت حالته بالمستقرة.
كما أحرق المستوطنون منازل في البلدة تعود للمواطنين: رؤوف أبو هنية أبو رشاد، وعبد الله الحواري، وإسماعيل غالب الديك، ونورس عودة، إضافة إلى إحراق مركبة و"بركس"، وحطموا منازل محمد خالد عودة، وأنيس الديك، وشادي أبو سبتة.