صدى نيوز - أعلنت الصين اليوم الأحد أن ميزانيتها العسكرية -وهي الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة- سترتفع بنسبة 7.2% عام 2023، في حين قالت إنه يتعين على حكومتها تعزيز "التنمية السلمية للعلاقات مع تايوان"، مع اتخاذ "خطوات حاسمة لمنع انفصال" الجزيرة.
وجرى الإعلان عن حجم الإنفاق العسكري الصيني في تقرير لوزارة المالية الصينية نُشر بمناسبة انعقاد الدورة السنوية لمجلس النواب اليوم الأحد. وتخطط بكين لإنفاق تريليون و553 مليار يوان (224 مليار دولار) على دفاعها، أي أقل بـ3 مرات من الميزانية الدفاعية الأميركية.
وحتى لو كانت هناك شكوك بشأن الرقم بسبب عدم وجود أي تفاصيل بشأنه، إلا أن الزيادة في كل عام تثير عدم ثقة لدى الدول المجاورة للصين (الهند واليابان والفلبين وغيرها) والتي لديها نزاعات إقليمية معها، كما تتابع الولايات المتحدة عن كثب حجم الإنفاق العسكري لمنافسها الأبرز الصين؛ لمعرفة توجهاتها الإستراتيجية، وجهود تطوير جيشها.
ودعا رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الأحد، في خطاب أمام برلمان بلاده إلى تكثيف تدريبات الجيش، وكذلك رفع جاهزيته القتالية وإحداث ابتكارات في مجال التوجهات الإستراتيجية.
وتواجه القيادة الصينية عدة تحديات في جبهات مختلفة، من ملف جزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي ضمن السيادة الصينية، إلى الوجود العسكري الأميركي البحري والجوي قرب المناطق المتنازع عليها بين الصين وعدد من جيرانها في منطقة بحر جنوب الصين.
من جهته دعا رئيس وزراء الصين اليوم إلى تعزيز ما وصفها بالتنمية السلمية للعلاقات مع تايبيه وعملية إعادة التوحيد السلمي للصين، ولكن مع اتخاذ خطوات حازمة لمعارضة أي استقلال لتايوان.
وتشدد القيادة الصينية على أن تايوان إقليم تابع للصين، في المقابل ترفض حكومة تايبيه بشدة مطالبات بكين بالسيادة، وتقول إن سكان الجزيرة -البالغ عددهم 23 مليونا- هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.
وردا على دعوة رئيس وزراء الصين، قالت حكومة تايوان في بيان إن على الصين "احترام التزام شعب تايوان بالمبادئ الأساسية للسيادة والديمقراطية والحرية".
وقد اتهم مسؤولون أميركيون كبار الصين مؤخرا بالاستعداد لمهاجمة تايوان في غضون بضع سنوات.
وزادت بكين من نشاطها العسكري بالقرب من الجزيرة على مدى السنوات الثلاث الماضية ردا على ما تصفه "بالتواطؤ" بين تايبيه وواشنطن، وهي الداعم الدولي ومورد الأسلحة الرئيس لتايوان.
ونظمت الصين مناورات حربية حول تايوان في أغسطس/آب 2022 ردا على زيارة أجرتها للجزيرة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي في ذلك الوقت، وهي أرفع مسؤول أميركي يزور تايوان.