صدى نيوز - سجل اقتصاد جنوب أفريقيا انكماشاً أكثر من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي 2022، متأثراً بالانقطاعات الكهربائية المستمرة للتيار الكهربائي، إضافة إلى أعمال الشغب التي وقعت في البلاد والتي خلفت قتلى وجرحى وعمليات نهب.
وقالت هيئة الإحصاء لدى جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء في تقرير صدر بالعاصمة بريتوريا، إن الناتج المحلي الإجمالي انكمش 1.3% خلال الربع الأخير من 2022، مقارنة بالنمو المعدل بالزيادة عند 1.8% في الربع الثالث من العام الماضي.
يسجل اقتصاد جنوب أفريقيا بذلك أكبر انكماش منذ الربع الثالث من عام 2021، عندما أدت أعمال الشغب التي أسفرت عن وقوع قتلى، والنهب والحرق العمد إلى تعطيل سلاسل التوريد والإنتاج الصناعي والطلب على السلع المصنعة.
واصلت عملة "راند" لجنوب أفريقيا انخفاضها، وهبطت بنسبة 0.5% إلى 18.3378 مقابل الدولار بحلول الساعة 11:51 صباحاً في جوهانسبرغ، في حين تراجعت عائدات السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى لها في جلسة ليتم تداولها بعد تغير طفيف عند 10.68%، كما محا مؤشر البورصة الرئيسي لجنوب أفريقيا أرباحاً ضئيلة.
عرّضت شركة الكهرباء في جنوب أفريقيا "إسكوم هولدينغز" ( Eskom Holdings SOC Ltd) البلاد لانقطاع التيار الكهربائي، ما يُعرف محلياً باسم تخفيف الأحمال، في جميع الأيام باستثناء ثلاثة أيام خلال الربع الرابع.
وتكافح الشركة، التي تنتج معظم الكهرباء في البلاد، لتلبية الطلب منذ عام 2008، وفرضت انقطاعات شديدة في التيار الكهربائي كل يوم منذ بداية 2023 لحماية الشبكة من الانهيار. ويُنظر إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي بمثابة الخطر الأكبر على النمو الاقتصادي.
وتكلف أزمة الكهرباء البلاد نحو 899 مليون راند (49 مليون دولار) يومياً وستقلل نمو الإنتاج بمقدار نقطتين مئويتين في 2023، وفقاً لتقديرات بنك الاحتياطي في جنوب أفريقيا، الذي يتوقع أن يحقق الاقتصاد معدل نمو 0.3% خلال 2023، وهو أقل بكثير من المعدل البالغ 0.9% الذي توقعته وزارة الخزانة الوطنية.