صدى نيوز - قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مساء اليوم الثلاثاء، إن حكومة الاحتلال لديها قرار واضح بفتح حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني باستمرار المذابح والاستيطان وهدم البيوت وحرق القرى.
واتهم الشيخ في تغريدة له، إسرائيل بترحيل أزماتها الداخلية إلى ساحة الضفة الغربية، متهمًا ما وصفها بـ "عصابات الاجرام" بارتكاب مجزرة أخرى في جنين.
من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مخيم جنين، من اقتحام قوات الاحتلال وقتلها وإصابتها لعدد من المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة وتدمير لكل شيء.
وأكد أبو ردينة في تصريح صحفي له، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار.
وقال إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تؤكد مجددا سعي الحكومة الإسرائيلية لإفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف جميع الأعمال أحادية الجانب، التي يصر الجانب الإسرائيلي على الاستمرار بها.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على شعبنا، مؤكدا أن الأحداث الجارية أثبتت أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه بالحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لحل أزمات المنطقة.
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومخيمها يفضح دموية حكومة نتنياهو الفاشية ومضيها ببرنامجها الإرهابي المجرم ضد شعبنا.
وأضاف فتوح في بيان له، إن إعدام 6 مواطنين، وإصابة العشرات، وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز على المرضى داخل مستشفى ابن سينا وعلى مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وقصف المنازل فوق رؤوس المدنيين من النساء والأطفال، وإطلاق قذائف صاروخية، دليل وشاهد على مدى الفاشية والإجرام لهذه الحكومة التي لم يمر يومان على ارتكابها جريمة في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري لم يمضِ يوم دون ارتكاب جريمة أو المصادقة على قوانين عنصرية تشرعها وتحمي المجرمين من أعضاء حكومتها ومستوطنيها، بينما يكتفي المجتمع الدولي بالإدانة الخجولة دون أي خطوات عملية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.
كما أدان رئيس الوزراء محمد اشتية، المجزرة المروعة، مطالبًا الإدارة الأميركية، بالتدخل لوقف المجازر المتنقلة في المدن والبلدات والقرى والمخيمات، التي يذهب ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا.
كما دعا المنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذه الجريمة، وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها، وعن جميع الجرائم المرتكبة، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب.
وأكد اشتية حق الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله لإنهاء الاحتلال ونيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.