صدى نيوز - من المقرر أن تتضمّن خطة الإنفاق التي سيطرحها الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس ما يعتبره المسؤولون بأنَّها واحدة من أكبر ميزانيات الدفاع في وقت السلم للبلاد، وتشمل 170 مليار دولار أميركي لشراء الأسلحة و145 مليار دولار للبحث والتطوير، وكلاهما رقمان قياسيان حديثان.
ستتجاوز "القيمة الإجمالية" لميزانية وزارة الدفاع للسنة التي تبدأ في الأول من أكتوبر المقبل 835 مليار دولار، مرتفعة من 816 مليار دولار خصصها الكونغرس الأميركي للسنة المالية الحالية، بحسب أحد المسؤولين، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته نظراً لمناقشته الميزانية قبل إرسالها رسمياً للكونغرس. وامتنع متحدث باسم مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض عن التعليق على الأرقام.
برغم أنَّ الأسلحة المرسلة لأوكرانيا استنزفت مخزونات البنتاغون، لكنَّ الإنفاق لتدعيم تصدي الرئيس فلاديمير زيلينسكي للغزو الروسي مُوّل عن طريق اعتمادات تكميلية منفصلة. تتبلور الميزانية العادية لوزارة الدفاع بطريقة كبيرة بناء على تفاقم التوترات مع الصين، التي يُنظر إليها من قبل البنتاغون على أنَّها التحدي الرئيسي المحتمل للقيادة العسكرية الأميركية.
أوضح مارك كانسيان، محلل شؤون الدفاع السابق بمكتب الإدارة والميزانية الذي يعمل حالياً في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية أنَّ طلب البنتاغون المقبل لتحديث الأسلحة "يجسد ميزانية ما زالت تركز بصورة أساسية على تطوير أسلحة للحروب المستقبلية عوضاً عن شراء أسلحة لحروب في الأجل القريب".
طلب الشراء بقيمة 170 مليار دولار يزيد بمقدار 8 مليارات دولار عما خصصه الكونغرس للعام المالي الحالي. كما يفوق طلب تمويل البحوث والتطوير عما اعتمده الكونغرس بنحو 5 مليارات دولار.
يأتي من ضمن الأنظمة الأساسية المستفيدة من الموازنة المقترحة الجديدة طائرات "إف-35" الأغلى في نظام الأسلحة الأميركي، والتي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن". ستطلب الميزانية تخصيص 13.5 مليار دولار لتمويل مشتريات الطائرات المقاتلة والتطوير المستمر والتحديثات.
وسيطلب البنتاغون 83 طائرة "أف-35" للقوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية، لتلبية أهداف هذه الأفرع العسكرية. ويشتمل ذلك على 48 طائرة وفقاً لمخططات خاصة بالقوات الجوية، مقابل 35 طائرة للبحرية ومشاة البحرية.