صدى نيوز - صادق مجلس نواب الشعب الصيني اليوم الأحد على تعيين لي شانغ فو وزيرا للدفاع، وهو شخصية مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية بموجب قانون "مكافحة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات"، المعروف اختصارا بقانون "كاتسا" (CAATSA).
وشغل لي (65 عاما) منصب رئيس قسم تطوير المعدات، وقاد قوة الدعم الإستراتيجي لجيش التحرير الشعبي الصيني لمدة 5 سنوات، كما عمل في مركز "شي تشانغ" لإطلاق الأقمار الصناعية لمدة 31 عاما، وترأسه طوال 10 سنوات.
وفرض البيت الأبيض عقوبات على لي شانغ فو عام 2018، وكان في ذلك الوقت مسؤولا عن مديرية الأسلحة في المقرّ المشترك للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
رئيس وزراء
وكان مجلس نواب الشعب الصيني قد وافق أمس السبت على تعيين لي تشيانغ رئيسا جديدا للوزراء خلال الاجتماع السنوي للمجلس، وهو من الشخصيات الموثوقة الأكثر قربا من الرئيس شي جين بينغ.
وحصل لي تشيانغ (الرئيس السابق للحزب الشيوعي في شنغهاي) على تأييد 2936 صوتا، مقابل 3 أصوات، وامتناع 8 عن التصويت.
وخلال دورة المجلس الوطني لنواب الشعب (الهيئة التشريعية الوطنية) التي تنتهي يوم الاثنين، سيحل لي تشيانغ محل لي كه تشيانغ الذي سيتقاعد بعد أن أمضى فترتين مدة كل منهما 5 سنوات.
وكان الرئيس شي قد رشح لي تشيانغ للمنصب لتقع على عاتقه إدارة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث ترتبط وظيفته تقليديا بالإدارة اليومية للبلاد وتسيير سياسة الاقتصاد الكلي.
ولي تشيانغ (63 عاما) حليف مقرب للرئيس، وكان قد شغل منصب مدير مكتب شي بين عامي 2004 و2007، عندما كان الأخير سكرتيرا للحزب في مقاطعة تشيجيانغ شرق البلاد، وهو المسؤول السابق للحزب الشيوعي في شنغهاي، وقد تضررت صورته إلى حد ما في الربيع أثناء الحَجْر الفوضوي في مدينته.
وخلافا لجميع رؤساء الوزراء السابقين تقريبا، ليس لدى لي تشيانغ -الذي تمت ترقيته إلى المرتبة الثانية بالحزب الشيوعي في أكتوبر/تشرين الأول- خبرة على مستوى الحكومة المركزية، غير أنه يتمتع بخبرة كبيرة في الحكومة المحلية، وتقلد مناصب قيادية مهمة في مقاطعتي تشيجيانغ (شرق) وجيانغسو (شرق) الساحليتين الغنيتين.
كما عين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أمس السبت الأعضاء المتبقين بالحكومة الجديدة في البلاد، المؤلفة الآن من حلفاء مقربين من الرئيس الصيني، في الاجتماع السنوي للمجلس الذي يستمر على مدى أسبوع في بكين، وهو تجمع رئيسي للحزب الشيوعي.
ووافق المندوبون أيضا، الذين تم اختيارهم بعناية ويبلغ عددهم حوالي 3 آلاف شخص، على اختيارات شي لمنصب النائب الأول لرئيس الوزراء التنفيذي، بالإضافة إلى مناصب حكومية أخرى.